مدى إمكانية استخدام البروزاك مع الأروركس وأثر الانتقال الدوائي على البناء الكيميائي
2008-03-17 20:28:18 | إسلام ويب
السؤال:
الدكتور الفاضل/ محمد عبد العليم وفقه الله ورعاه.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
من المعلوم أن البروزاك يظل فترة معقولة في جسم الإنسان ربما تصل إلى 3 أيام والله أعلم، فهل توجد مشكلة لو كان الإنسان يتناول أوروركس بجرعة علاجية 450 ملج، وكل 4 أيام مثلاً يأخذ حبة بروزاك فقط لتحسين الناحية الجنسية والقذف السريع، أي أنه لا يتناول الدواء بشكل يومي، أو كل خمسة أيام، هل في هذا الأمر مشكلة؟
هل إذا تم البناء الكيميائي في الدماغ لعلاج من العلاجات لنقل سيروكسات مثلاً إذا استخدمه شخص 3 أشهر ثم تركه تدريجياً، وبعد شهر استخدم سبراليكس أو أي علاج آخر سواء من مجموعته أو مجموعة أخرى؛ هل سيقوم العلاج الجديد بتدعيم البناء الكيميائي الأول، وبالتالي ربما يحتاج إلى جرعات يسيرة، أو كل علاج مستقل وله بناء مستقل؟
هل يتعارض علاج زاناكس مع أواروركس؟ وهل ترامادول بجرعة صغيره 50 ملج تفيد فقط قبل المواقف المحرجة؟ وهل دواء (سيمبالتا) قوي وفعال لعلاج الرهاب والمخاوف في حالات متوسطة ليست مطبقة؟
كيف وضعية العلاج من حيث النعاس والجنس: هل هو أخف من إيفكسر أو مثله؟ وهل لديك مع مرضاك تجارب طيبة مع الدواء؟
الإجابــة:
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ محمد حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.. وبعد:
من المعلوم أن البروزاك ينتمي إلى مجموعة الأدوية المثبطة لاسترجاع السيرتونين الانتقائي، والأوروركس ينتمي إلى مجموعة مختلفة تماماً تعرف بمثبطات المنوأمين، والخلط أو المزج بين المجموعتين ربما يؤدي إلى ارتفاع شديد في مادة السيرتونين مما ينتج عنه أعراض مرضية معروفة تعرف باسم متلازمة السيرتونين ولكن البحوث الأخيرة أثبتت أن التفاعل هذا لا يحدث بشدة مع الأوروركس خاصة إذا كانت جرعة مثبطات السيرتونين، صغيرة، وعليه أخي الكريم أرى أنه لا مانع مطلقاً من تناول الأوروركس والبروزاك بالصورة التي ذكرتها في رسالتك.
بالنسبة للبناء الكيميائي لكل دواء ينتهي أثره في الدماغ حسب العمر الافتراضي لذلك الدواء ومشتقاتها الثانوية؛ وعليه أرى أن الانقطاع عن السيروكسات لمدة شهر يعني أن أثره قد انتهى تماماً، بل على العكس ربما يؤدي إلى نوع من التحمل الزائد في أطراف الأعصاب مما يعني استجابتها للدواء الآخر وهو السبراليكس، في هذه الحالة ربما يتطلب وقتاً أطول، وعليه أخي الكريم يجب أن نعتبر أن كل علاج مستقل وله بناء كيميائي مستقل، ولا يوجد ما يعرف التراكم البيولوجي في مثل هذه الحالات.
لا يوجد أي تعارض بين استعمال الزانكس مع الأوروركس، مع التحذير الدائم بألا يتمادى الناس في استعمال الزاناكس.
بالنسبة للترامادول في الأصل هو مزيل للقلق بصفةٍ بسيطة، ولكنه مُعالج قوي للآلام، ولا أعتقد أنه ذو فعالية، أو يجب أن يستعمل في المواقف الحرجة مع التأكيد على أن الترمادول دواء تعودي إلى درجة كبيرة.
بالنسبة للسيمبالتا هو من الأدوية الفعالة جداً لعلاج الاكتئاب النفسي، ومن المتوقع أن يكون مفيداً لعلاج الرهاب والمخاوف لأنه يعمل بنفس طريقة الإيفكسر، والإيفكسر أثبت فعاليته في علاج الرهاب والمخاوف، وتجاربي الشخصية محدودة في استعماله في حالات الرهاب والخوف.
بالنسبة للنعاس فهو لا يسبب النعاس، أما بالنسبة للمصاعب الجنسية فهو مساو ومطابق للأدوية الأخرى خاصة الإيفكسر، ولكن لابد أن نأخذ في الاعتبار أن للناس تفاعلات مختلفة نحو الأدوية.
وبالله التوفيق والسداد.