لا علاقة بين الحالة النفسية وارتفاع الكوليسترول، ما رأيكم؟
2008-03-22 23:45:05 | إسلام ويب
السؤال:
السلام عليكم
أصبت بحالة نفسية استمرت لمدة ثلاثة أسابيع، والنتيجة أن حصل عندي ارتفاع بالكولسترول وأنا الآن لا أستطيع أن أتناول أي طعام يحتوي على دهون أو كولسترول، ولدي سؤالين وهما:
لماذا تسبب الحالات النفسية ارتفاع الكولسترول؟
وهل هناك علاج يستطيع أن يجعل الجسم قادراً على التخلص من الكولسترول الزائد من دون الاستمرار في تناول هذا العلاج؟
الإجابــة:
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ Hussain حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
فلا علاقة مطلقاً للحالة النفسية بارتفاع الدهنيات خاصة الكولسترول في الدم، وحقيقة ارتفاع الكولسترول في مثل عمرك قد يكون مرتبطاً بعوامل وراثية، هذا هو السبب الغالب، ومن أفضل الطرق للتخلص من الكولسترول بالطبع هو التحكم في الطعام، ومع ذلك لا نقول لك أن تحرم نفسك الحرمان الكامل، ولكن إذا قابلت أخصائي التغذية سوف يضع لك البرامج العلاجية فيما يخص التغذية العلاجية، وكذلك ممارسة الرياضة خاصة ممارسة الجري والمشي فسوف تفيد -إن شاء الله- كثيراً.
بالنسبة للأدوية المضادة الكولسترول، وجد أنها فعالة جدّاً، وإذا كان مستوى الكولسترول مرتفعاً ولم يستجب للرياضة ولم يستجب للتحكم الغذائي فلابد من استعمال الأدوية؛ لأن الأدوية -إن شاء الله- فيها خير كثير خاصة إذا كانت هنالك عوامل وراثية، فلابد أن تخفض الكولسترول وسوف يستجيب تماماً للعلاج.
هنالك من يتحدث عن بعض أنواع الأطعمة كتناول الفاكهة كالتفاح، وكتناول الأعشاب أنها تخفض الكولسترول، ولكن لا توجد حقائق علمية ثابتة في هذا الخصوص.
إذن فالأمر بسيط ولا علاقة للحالة النفسية بارتفاع الكولسترول، ربما يكون العامل الوراثي هو العامل الأساسي، والعلاج سهل، فقط يتطلب الالتزام وهو يتمثل في: التنظيم الغذائي وممارسة الرياضة، وإذا كان هنالك حاجة لتناول الأدوية فأرجو ألا تحس بأي انزعاج في ذلك، فالأبحاث تشير أن الأدوية قد أفادت الناس كثيراً وقللت من تصلب الشرايين وارتفاع ضغط الدم الذي كثيراً ما يكون مرتبطاً بارتفاع مستوى الكولسترول، ولابد أن تلاحظ الدهنيات الأخرى وهي ما يعرف (Triglycerides) أو (الدهنيات الثلاثية) هي عبارة عن نوع من أنواع الدهون المحمولة في تيار الدم وهي تعتبر شقيقة الكولسترول، فإذا كانت أيضاً مرتفعة فهذا يعني من الضروري أن تتناول الأدوية المضادة لهذه الدهنيات، فأرجو ملاحظة ذلك.
وأسأل الله لك الشفاء والعافية.
وبالله التوفيق.