حقيقة الصداقة والحب في الله بين الشباب والفتيات.
2008-03-27 14:07:41 | إسلام ويب
السؤال:
السلام عليكم.
لماذا يعتبر بعض الناس الصداقة والحب في الله جسراً للنية الخاطئة؟ خاصة إذا كان هناك الود المفرط والنية الحسنة من طرف الشخص نفسه، وإذا صرحت بالحقيقة قوبلت بنوع من الانزعاج وكأن هنالك شيئًا في الماضي بالرغم من أن تكرار كلمة يا أخي عند التحدث كثيرة، فقد صارحني بأكثر من مرة أنه يحبني في الله ولكن تصرفاته ورسائله تظهر عكس ذلك.
أرجو منكم الجواب لهذا السؤال، وشكراً على الخدمة.
الإجابــة:
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ سائلة حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
فإن الشيطان يستدرج ضحاياه، والبدايات الصحيحة لا تضمن سلامة النهايات إلا إذا اصطحبنا شريعة رب الأرض والسماوات، وتذكرنا أن الله فطر الرجال على الميل للبنات، وركب في الأنثى الحاجة الماسة إلى الذكور، وما أكثر من كانت بدايتهم نصائح وتوجيهات غالية وعالية ولكن الشيطان كان ينتظرهم في نهاية الطريق، وهكذا هذا العدو الذي ربما دفعنا إلى الصلاة ودخل علينا بعدها من باب الرياء.
وكم تمنينا أن نُباعد بين أنفاس النساء والرجال كما هي شريعة الكبير المتعال، والتي يدرك صحتها وكمالها النساء والرجال، بل أدرك ذلك أهل الكفر والضلال، فبدؤوا في إنشاء جامعات خاصة بالبنات، ولست أدري متى ينتبه القائمون على أمر المسلمين والمسلمات!
وليت كل فتاة تجد في نفسها ميلاً لشاب أن تكتم ما في نفسها وتتوجه إلى ربها ثم تحاول أن تعرف وجهة أهلها، وتتأكد من إمكانية إكمال المشوار، ومن الضروري أن تحتكم في ذلك إلى شريعة الله ثم إلى ما وهبها الله من عقل، فليس للعاطفة مجال خاصة إذا علمنا أن كثيراً من طلاب الجامعات لا يملكون قراراهم وربما وجد من يريد قضاء وقت فقط.
وأرجو أن نعذر الناس في إساءتهم للظن في هذا الأمر؛ لأن الواقع يصدق ويؤكد ذلك، كما أن شريعة الله تريد للعلاقة بين الجنسين أن تبدأ بطرق الأبواب، وإذا كان الحب في الله فإنه ينبغي أن يشمل كل صالح وصالحة، فلماذا نحصره في فلان من دون الناس؟
وإذا وضع الإنسان نفسه في مواضع التهم فلا يلومن إلا نفسه، وإذا شعر الشاب أو الفتاة أنه لا يرضى أن تتكلم مع غيره أو أصبحت الفتاة تقدم الشاب على الآخرين دون مبررات شرعية فهذا دليل على أن العلاقة بدأت تأخذ منحى آخر، والإنسان على نفسه بصيرة، وأنت أعلم بنفسك من الناس، والله سبحانه أعلم بك من نفسك.
ولست أدري هل صارح غيرك من الفتيات، وما هي التصرفات المذكورة؟ والأمر لا يخلو من الريبة، وإذا كان فيه خير فعليه أن يطرق باب أهلك وإلا فعليه أن يبتعد عنك، وهل من الضروري أن يكرر إعلان ما في نفسه مع العلم أنه لم يتقدم خطوة إلى الإمام؟
وهذه وصيتي لك بتقوى الله الذي يعلم خائية الأعين وما تخفي الصدور، ونسأل الله أن يحفظك ويسددك.
وبالله التوفيق والسداد.