انخفاض الوزن بسبب ضعف الشهية
2008-05-17 18:58:39 | إسلام ويب
السؤال:
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أعاني من نحافة شديدة، حيث يبلغ طولي (164) سم، ووزني يتفاوت بين (38-40) كج ولا يزيد عنها، وقد أجريت تحاليل الغدة الدرقية وكانت سليمة ولله الحمد، وأخذت دورة علاجية عند استشاري تغذية لمدة شهرين مع التحاليل اللازمة لها فأخبرني أن لدي نقصاً في اللحوم والعضلات، ونصحني بعمل رياضة أثقال خفيفة، وأعطاني بعض الفيتامينات لكن دون فائدة.
علماً أني لا آكل كثيراً، والشهية لدي شبه معدومة، وقد تمر علي أيام أشتهي فيها ولكني أشبع بسرعة حتى لو لم آكل إلا قليلاً، والنحافة تشملني وإخواني الذكور، أي أنها وراثية، فما الحل؟!
وشكراً.
الإجابــة:
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ Spears حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
فإن الأمر عندك ليس مقتصراً على العامل الوراثي الذي يلعب دوراً كبيراً في تحديد شكل الإنسان إن كان نحيفاً أو بديناً، وحتى الشكل الخارجي للإنسان والتمثيل الغذائي كذلك له دور في السمنة، فبعض الناس عندهم التمثيل الغذائي عالٍ وبالتالي يستقلب معظم الطعام الذي يتناولونه، بينما الذين يعانون من البدانة يكون عندهم الاستقلاب الغذائي أو التمثيل الغذائي منخفضاً، بحيث يخزن جزءاً كبيراً من الطعام.
والأمر الآخر عندك هو نقص الشهية، وهذا يلعب دوراً كبيراً كذلك، فلو كانت الشهية جيدة وتتناولين الطعام كثيراً بدون زيادة في الوزن لكان الموضوع هو زيادة التمثيل الغذائي.
لذلك يجب معرفة سبب نقص الشهية الذي تشتكين منه، ويجب عمل تحاليل عامة للدم وللكلاوي والكبد، وتحاليل للبراز لاستبعاد الإصابة بالديدان المعوية التي تسبب نقص الشهية وعدم زيادة الوزن، وفي حال عدم وجود سبب فقد يكون العامل النفسي والضغوطات لها دور في ذلك.
ومن الأدوية التي تفتح الشهية دواء (Ceproheptadine 4MG)، ويعطى في البداية حبة عند المساء ثم تزداد الجرعة تدريجياً حتى ثلاث حبات يومياً، ومن الأعراض الجانبية لهذا الدواء أنه يسبب النعاس وقد يسبب الدوخة.
وأما ممارسة الرياضة فهذه تأتي في الدرجة الثانية بعد زيادة كمية الطعام المتناولة، وحتى لا يتحول الغذاء الزائد إلى دهون فإنه مع التمارين تحول هذه الزيادات إلى عضلات.
والله الموفق.