أعراض مزعجة عند سماع صوت الجرس
2008-06-12 08:41:19 | إسلام ويب
السؤال:
السلام عليكم
عندما ألتقي بشخص أو يرن الجرس أو التلفون أو ألتقي شخصاً ما صدفة تأتيني إشارة من المخ إلى القلب بسرعة البرق فتبدأ الأعراض المحرجة مثل الارتعاش! فوصفت لي جزاك الله خيراً الديروكسات.
لكن سرعان ما اكتشفت أني حامل في الأيام الأولى لا أريد أدوية إطلاقاً ولكن أنا منزعجة من هذه الأعراض كيف أتجاهلها، وأتعافى منها وأحتقرها؟ كيف أتحكم بدقات قلبي السريعة؟ أعلم أني أستطيع بإدن الله ولكن تنقصني التقنية ونصائحكم القيمة وشكراً.
الإجابــة:
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ Manel حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته. وبعد:
إن هذه الظاهرة التي تحدث لك تعرف بـ(Startle reflex ) وهي تشابه القشعريرة وهي حالة حميدة جدّاً، ولا تدل على وجود أي مرض عضوي، وهي مجرد استشعار عصبي وفسيولوجي سريع – كما وصفته أنت كأنه بسرعة البرق – ولكن أتفق معك أنه ربما يكون مزعجاً بعض الشيء.
أولاً التجاهل سوف يكون هو خط العلاج الأول لهذه الحالة.
عليك أن تتفهمي أن هذه الحالة مثل القشعريرة لن تؤدي – إن شاء الله – إلى أي ضرر أو خلل في صحتك الجسدية أو النفسية.
ثانياً: ستكون تمارين التنفس مفيدة بالنسبة لك، فأرجو أن تتخيلي أن هذه الإشارة قد أتتك وفي هذه اللحظة قومي بتنفس عميق - شهيق عميق وزفير عميق – في نفس اللحظة، وكرري هذا التمرين عدة مرات، وحين يحدث لك هذا التفاعل قومي باستباقه أو بالتنفس في نفس اللحظة التي تشعرين بهذه الإشارة.
إنه يعرف أن تمارين التنفس تؤدي إلى إجهاض مثل هذه التفاعلات الفسيولوجية ذات المنشأ النفسي.
ثالثاً: التحقير العام لهذه الإشارة ويمكنك أيضاً أن تتخيلي في فكرك أنها أمر بسيط ويمكنك استبدالها فكرياً بأمر آخر، فعلى سبيل المثال: تصوري أن هذه الإشارة ما هي إلا نوع من الإفراز الكيمائي ويجب ألا تنزعجي لها، أو يمكنك أن تتصوريها كنوع من الألم البسيط الذي أتاك، أو كنوع من الابتسامة وانشراح القلب، فهي ليست أكثر من ذلك.. بمعنى آخر: حاولي استبدالها بتفاعل إنساني آخر وهذا أيضاً يقلل من فرص حدوثها.
أرجو ألا تنزعجي وتأكدي تماماً أن تمارين التنفس سوف تكون هي الأساس لعلاج هذه الحالة وسوف تجهض تسارع ضربات القلب دون أي شك في ذلك - بإذن الله تعالى -.
الزيروكسات أتفق معك ليس من المضمون استعماله في أثناء فترة الحمل خاصة الأربعة الأشهر الأولى – فترة تخليق الأجنة – ومن المستحسن أن يظل الإنسان دون أدوية، وإن كان هنالك عقار (تفرانيل) ذكر أنه يساعد في علاج هذه الحالات وهو لا يؤثر سلباً على الحمل وجرعته هي خمسة وعشرون مليجرام يومياً.
لكن عموماً التناسي والتحقير وتمارين التنفس والفرح بهذا الحمل هذه كلها إن شاء الله آليات تساعدك في تحمل هذا التفاعل البسيط وإن شاء الله سوف يحدث لك نوع من التطبع معه وسوف يزول تماماً.
وبالله التوفيق.