هل لي أن أدعو بأن تكون فلانة من نصيبي؟
2008-06-30 09:50:37 | إسلام ويب
السؤال:
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أريد أن أعرف هل يجوز للشاب الدعاء بأن تكون فلانة من نصيبه، مع العلم بأن الطرف الآخر قابل للزواج منه؟ وما نسبة استجابة هذا الدعاء؟
أعجبتني فتاة، وبعد أن عرفت عنها معلومات مفيدة من حيث النسب والأخلاق، قررت أن أتزوجها، لكني ما زلت صغيرا على ذلك، فأنا في بداية الجامعة وما زال أمامي 3 سنوات على التخرج؛ لذلك سألتها بطريقة غير مباشرة عن رأيها في الزواج مني فقبلت، وقالت: أقبل به كزوج لي، لكن الآن لن يكون بيننا شيء سري عن الأهل، وهذا ما زاد من إعجابي بها؛ لذلك قلت لن أكلمها لكنني سأدعو الله أن يكتبها زوجة لي ويجعلها زوجة صالحة.
ومن جهة أخرى أريد منها أن تدعو الله هي أيضاً حتى يجمعنا الله في بيت الزوجية، فما رأي حضراتكم في ذلك؟
ولكم مني الشكر ومن الله الثواب.
الإجابــة:
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ عبد النور حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
فإن المسلم ينال بالدعاء الخير الكثير، والسعيد الناس من عرف طريق اللجوء إلى الله، وما عند الله من التوفيق لا ينال إلا بطاعة، فاجتهد في طاعة الله، واعلم أن الكون ملك لله وأن لن يحدث فيه إلا ما أراده.
وقد أسعدني قول الفتاة: لا أريد شيئاً سرياً، وأفرحني تقديرك لقولها وذلك دليل على أن فيكما خيراً كثيراً، ولذلك فأرجو تجميد أي علاقة حتى تتمكنوا من وضعها الصحيح، كما أرجو أن يكون أهلك على علم بأي علاقة من هذا النوع والأفضل أن يتكلموا نيابة عنك.
ولا يخفى على أمثالك أن الزواج يحتاج إلى استعدادات، وأن العلاقة العاطفية الطويلة قبل الزواج خصم على مستقبل الجميع وسعادتهم.
وإذا كانت الخطبة لا تعتبر إلا وعداً بالزواج ولا تبيح للخاطب الخلوة بمخطوبته ولا الخروج بها فكيف بمجرد الكلام؟
ولا مانع أن تدعو الله تعالى أن يجعلها زوجتك، والأفضل في كل ذلك أن تفوض أمرك إلى الله وتسأله أن يرزقك الزوجة الصالحة سواء هذه أو غيرها، لأنك لا تدري أين يقدر الله لك الخير، وأنت الآن ما زلت طالبا، فالأفضل أن تركز على دراستك، فهي هدفك الرئيسي الآن، ولا مانع من أن تخطط لهدف رئيسي آخر وهو الزواج، لكن بترتيب حياتك وأولوياتك.
وهذه وصيتي لك ولها بتقوى الله ولا بأس من كثرة اللجوء إلى من يجيب المضطر إذا دعاه، ونسأل الله أن يقدر لك ولها الخير ثم يرضيكما به وأن يجمع بينكما على طاعته.
وبالله التوفيق والسداد.