آلام الظهر بعد إجراء التمارين الرياضية
2008-07-05 14:50:24 | إسلام ويب
السؤال:
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
أنا امرأة أبلغ 28 عاماً، لدي طفل عمره 3 سنوات، مغتربة، قبل حوالي 4 أشهر أصبت بألم شديد أسفل الظهر، في البداية كان ألماً خفيفاً وبدأ بالازدياد حتى أصبحت أشعر به وأنا نائمة! علماً أنني في هذه الفترة كنت أمارس التمارين الرياضية من دراجة ثابتة وتمارين الكرش ورفع الأثقال كل ذلك لوحدي، وفي البيت، كما كنت أحمل طفلي 14 كيلو وأصعد الدرج 3 طوابق مرتين يومياً.
ذهبت للطبيبة فأعطتني حقناً في ظهري فتحسنت قليلاً ولكن بعد ذلك أصابني ألم شديد في رجلي اليمنى من منطقة الخلفية بحيث لا أستطيع المشي أبداً وأصبحت خائفة كثيراً.
عملت صورة Röntgen أظهرت أن العمود الفقري مائل قليلاً لكن كان مكتوب في التقرير أنه Normal weit ما زال الألم منذ 4 شهور مستمر لا أستطيع المشي إلا إذا تناولت مسكنات.
أنا أعيش وحدي مع طفلي من أجل الدراسة أصبحت نفسيتي متعبة وشعرت بمرارة الغربة وحاجتي للناس والأهل، أنا إلى هذه اللحظة لا أفهم ما هو سبب الألم؟ ذهبت لطبيب عظام آخر وكل مرة يعطيني حقناً وجلسات مساج ومسكنات، وعندما سألته هل سبب الألم أن العمود الفقري مائل قليلاً؟ وهل من الممكن أن يميل أكثر؟ فلم أجد جواباً، وقال: سبب الألم أن الأعصاب كلها متهيجة. لا أستطيع أن أذهب لأطباء آخرين؛ لأنني لا أستطيع المشي لمسافات بعيدة، والأطباء القريبون مني ذهبت عندهم ولم أجد جواباً، ذهبت لطبيبة أعصاب فحصتني وقالت: المشكلة ليست في الأعصاب، وقالت لي أن أعمل صورة Radiologie لأسفل الظهر، وقالت لي طبيبة التصوير: لا يوجد شيء فقط العمود الفقري مائل، أو منزاح قليلاً جداً جداً. وما زال الألم مستمراً.
طبيب العظام قال: سيعود الوضع كما كان وتمارسين حياتك بشكل طبيعي ولا داعي للقلق.
بقي أن أذكر أنني في آخر فترة الحمل أصابني ألم أيضاً في رجلي شبيه كثيراً بهذا الألم، ثم اختفى، لكن كان يعاودني الألم كل فترة بشكل خفيف جداً حتى قبل 4 شهور أصبح حاداً جداً. نفسيتي أيضاً متعبة لأنني تركت الرياضة ولا أدري ما سبب الألم! أرجو أن تنصحني ماذا أفعل؟ ومتى أتابع التمارين الرياضية؟ حيث أن شكل جسمي أصبح سيئاً من قلة الحركة، وهل من الممكن أن تكون الآلام فقط من التمارين وحمل طفلي أم لابد من وجود سبب؟ وهل هناك فحوصات أخرى علي أن أعملها؟ وما هي التمارين التي يفضل لي أن أمارسها أم أنتظر حتى يختفي الألم نهائياً؟
الإجابــة:
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ Lfatema حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته. وبعد:
أستطيع أن أتصور معاناتك مع استمرار الألم وخاصةً في وضعك الاجتماعي كونك أنك لوحدك في الغربة مع طفلك وعدم أخذ جواب واحد من الأطباء وهذا يحصل دائماً مع تعدد الاستشارات للأطباء.
أول شيء أريد أن أؤكد أن هذا الانحراف البسيط ليس سبب هذه الآلام وإنما قد يكون ثانوياً لشد العضلات أو تقلص العضلات في الطرف الذي فيه الألم، فإن العضلات تتقلص لتحمي الظهر.
لنبدأ من البداية: فأنت تقولين: إنك كنت تمارسين الرياضة في البيت وحمل الأثقال، فإن كان الألم قد ابتدأ وأنت تمارسين هذه الرياضة أو حمل الأثقال أو حمل الطفل وبشكل فجائي فإن هذا يشير إلى أن يكون حصل شد في الأربطة أو أن يكون قد حصل انزلاق غضروفي أو ما يسمى بالديسك، وآلام الديسك تزداد مع الحركة، وعند العطاس والانحناء للأمام والجلوس وينتشر الألم إلى الطرف السفلي وأنت تقولين: إن الألم ينتشر إلى رجلك ويكون الألم الذي ينتشر فيه بشكل حاد ولامع وألم شديد ويخف عند النوم والنوم على الطرف مع ثني الرجلين، فإن كانت هذه الأعراض عندك فإنه قد يشير الأمر إلى انزلاق غضروفي والصورة الشعاعية البسيطة لا تظهر الديسك ولكن تظهر بصورة الطنين المغناطيسي Mri ولم تذكري إن كان الأطباء قد أجروا لك هذه الصورة؟ ولذا كما قلت:
فإن كان الألم فجائياً وينتشر إلى الطرف السفلي أثناء الانحناء والجلوس والسعال أو العطاس فيجب إجراء هذه الصورة الشعاعية أي الطنين المغناطيسي حتى ولو كان الفحص الطبي لا يظهر أعراض انظغاط عصب؛ لأن الديسك قد يحدث تضيقاً جانبياً يسبب ألماً عند المشي وينتشر الألم إلى الطرف السفلي مع المشي وعند الفحص في مثل هذه الحالة قد لا يظهر أعراض انضغاط العصب.
من الأسباب الأخرى لآلام الظهر هي آلام الأربطة والعضلات في أسفل الظهر، وهذه تزداد مع وضعية معينة للظهر، وتخف عند الراحة وتُعالج بالمسكنات والتمارين الطبيعية وتجنب الوضعية التي تزيد.
أرى أن تستمري بتناول المسكن وبشكل مستمر حتى ولو لزم استخدامه عدة شهور، ومن ناحية التمارين الرياضية فإن ذلك يعتمد على التصوير، فإن أظهر التصوير الطنين المغناطيسي أنه ليس هناك ديسك أو انزلاق غضروفي، فعليك البدء واستمرار التمارين الرياضية التي تقوي عضلات الظهر وعضلات البطن فإنها تساعدك على المدى البعيد.
والله الموفق.