كيفية صلة رحم النساء الأجنبيات؟
2008-08-14 09:17:59 | إسلام ويب
السؤال:
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
أنا أبلغ 19 سنة وبنت عمتي تكبرني بـ 23 سنة، وهي من قطع سرتي عندما ولدت، فالآن عندما أريد أن أزور عمتي أخاف أن أسلم على ابنتها؛ لأنها أجنبية عني، ولهذا فأنا لا أزورها فهل أنا على صواب؟
وعرائس أخوالي يسكنون مع جدتي، وعندما أذهب إلى بيت جدتي لا يتحجبن مني، وحتى من إخوتي الكبار، فلهذا السبب انقطعت عن جدتي خوفاً من الوقوع في الفتنة، فما نصيحتكم لي؟
وأرجو أن تشرحوا لي من هن النساء الأجنبيات عني لكي أحصن نفسي؟
أسأل الله لي ولكم حسن الخاتمة.
الإجابــة:
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ سيد حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد،،،
فإن الأجنبية في المصطلح الشرعي هي كل من يجوز للإنسان أن يتزوج منها إذا رغب، وليس الأمر كما يفهمه العوام، فهم يظنون أن الأجنبية هي ما كانت من بلد آخر، أو هي تلك التي لا يرتبط الإنسان بها بصلة القرابة.
ولذلك فكل ما ذكرت من النساء من الأجنبيات، ونحن حقيقة نفضل أن يصل الإنسان رحمه دون أن يصافح، حتى يتمكن من النصح، فلا مانع من أن تقوم بزيارات خفيفة، وتبين لهم أنك سوف تسلم على الجدة والمحارم، ولا مانع من أن تقول للأخريات: كيف حالك يا فلانة؟ وما هي أحوالك ودراستك وأولادك وصحتك... فإن ذلك كافٍ في صلة الرحم.
ومعلوم أن الناس إذا عرفوا أن الشخص ملتزم لا يدخلوه في الحرج، بل في الغالب تسارع النساء إلى الستر والحجاب عند مجيء الشاب الملتزم؛ فلذلك نحن لا نفضل الانعزال، ولا نقبل التهاون والتساهل في علاقة النساء بالرجال.
وإذا كان هذا الذي ذكرناه تترتب عليه أضرار كبيرة فيمكنك أن تصل رحمك بالهاتف وبإرسال السلام والهدايا لهم، وبالدعاء لهم ومشاركتهم بقدر ما تستطيع، وقد كان للشيخ ابن باز رحمه الله يوم في الشهر يصل فيه من استطاع من أرحامه، ثم يصل بقيتهم بالهاتف، وكل ذلك بالرغم من مشغولياته.
وهذه وصيتي لك بتقوى الله ثم بكثرة اللجوء إليه، وكم نحن سعداء بهذا السؤال وبتواصلك مع الموقع، ونسأل الله النجاح والفلاح.
وبالله التوفيق.