ما هي الطرق العملية لتنشئة الأطفال على حب القرآن؟
2008-09-01 13:36:26 | إسلام ويب
السؤال:
السلام عليكم..
لدي بنتان تبلغ إحداهما 4 سنين والأخرى سنتان ونصف، وأريد أن أستثمر قدراتهما وتفكيرهما وأنميه، ولكني لا أدري كيف أبدأ؟ ومن أين أبدأ؟ وإنني كلما أنظر إليهما أشعر بالحزن لأني لا أراهما يفعلان شيئاً سوى مشاهدة التلفاز والأكل والنوم ولا شيء مفيد في حياتهما.
(ملاحظة: لم يدخلا الروضة بعد). والأم لا تفكر سوى في تحضير الطعام وخلافه، وليس لها خبرة في تعليم الأطفال.
أريد منكم جزاكم الله خيراً طرقاً عملية فعلية، وليس نظريات كي أبدأ تنفيذها على أطفالي فوراً بإذن الله.
وملاحظة أخرى أن الابنة الكبرى تحفظ القصص بشكل جيد، لكن عندما أحاول تحفيظها القرآن لا تتقبل ذلك وتبتعد وتقول: أنا تعبانة ولا تريد أن تحفظ رغم أنني أقوم بإغرائها بشتى أنواع المغريات التي تحبها ولكن لا فائدة.
الإجابــة:
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ محمد حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته. وبعد:
فإننا نشكرك على هذا الشعور بالمسئولية، ونعتقد أن هذه هي البداية الصحيحة، ونسأل الله أن يقر عينك بصلاح الذرية، وأن يلهمك صدق النية وسلامة الصواب، ومرحباً بك في موقعك، ونسأل الله أن يسهل أمرنا وأمرك، ولا شك أن طفلتيك تمران بأهم فترات الاتقاد الذهني، ولذلك فنحن نوصيك بما يلي:
(1) كثرة الدعاء لهما.
(2) أن تكون قدوة صالحة لهما وكذلك الأم فإنهنَّ يتأثرن بالأفعال أكثر من الأقوال.
(3) إدخال القنوات الطيبة كالمجد وفيها برامج موجهة للأطفال.
(4) غرس العقيدة والقيم الفاضلة عن طريق القصص.
(5) إدخال الكبرى إلى روضة تعنى بالجانب الشرعي، بالإضافة إلى مراكز التحفيظ.
(6) شراء المصحف التعليمي الذي فيه أصوات أطفال يرددون حول الشيخ.
(7) الاستمرار في تشجيعها على دراسة القرآن مع ضرورة أن تكون الحصة قليلة الزمن، ولا بأس من كثرة الحصص، ومعنى ذلك أن تدرسها لمدة دقائق ثم تعطيها فرصة للعلب لمدة دقائق ثم تعاودون الدراسة.
(8) الاستفادة من برامج تعلم القرآن الموجودة في بعض القنوات.
(9) مشاركة الأم لك في التشجيع والثناء وتنفيذ الأشياء مع ضرورة أن يكون بينكما اتفاق في إعداد البرنامج وتنفيذه.
(10) اختيار الأوقات المناسبة للتعليم.
(11) عدم استخدام التوجيهات المباشرة، فلا تقل: هل تريدين قراءة القرآن؟ ولكن قل: "البنت الجميلة تحب القرآن وتحفظه".
(12) التنويع في التعليم وذلك بأن تعلمها أحياناً الطريقة الصحيحة للوضوء، وأحياناً شيئاً من السيرة، وأحياناً قصة ترسخ العقيدة، وأحياناً تطلب منها الصلاة خلفك، وأحياناً تقرا معها بعض السور، وأحياناً تعلمها بعض الأذكار، وكل هذه المجالات فيها قصص وكتب سهلة ملونة جميلة جذابة.
وهذه وصيتي لك بتقوى الله ثم بكثرة اللجوء إليه فإنه يجيب من دعاه، واعلم أن الإنسان يعطي بحسب إخلاصه وصدق نيته، ونسأل الله أن يجعل الصلاح ميراثاً في ذرياتنا إلى يوم الدين.
وبالله التوفيق.