اختلاف العامل ريزس عند الزوجين وتأثيره على الأبناء
2008-09-07 11:02:38 | إسلام ويب
السؤال:
السلام عليكم.
الأخوة الأفاضل.. عندي سؤال:
هل اختلاف فصيلة دم الزوجين له علاقة بالمولود من ناحية فصيلة دمه؟ وهل يلزم أن يكون المولود له نفس فصيلة الأب أو الأم؟
وسؤال آخر:
عندي ألم خفيف في الرأس بشكل متواصل مع وخز وألم كبير من حين لآخر، مرة في اليمين ومرة في اليسار، وأحياناً في المقدمة، وأجد حرارة مرتفعة ومثل الضغط في الأطراف، حتى أنه في الليل أذهب وأغمر رجليّ ـ أعزكم الله ـ بالماء البارد من شدة الحرارة.
فأرجو الإجابة، وجزاكم الله خيراً.
الإجابــة:
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ مانع حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد،،،
فإن فصائل دم الجنس البشري هي 4 فصائل: (O) ، (ab) ، (b) ، (A) وهذه لا يوجد مشاكل فيها في حال اختلاف زمرة الدم بين الزوجين.
يصاحب تلك الفصائل، عامل آخر نطلق عليه (ريزس) (عامل الريزوس:Rhesus factor أو عامل RH)، ويكون الريزس موجباً في 85% من البشر، وسالباً في الباقي، ففي كل زمرة دم الأربع الأولى يمكن أن يكون الإنسان إما إيجابياً أو سلبياً لعامل الريزس، وهو المهم في حال الزواج.
المشكلة فقط تحدث عندما يكون الزوج إيجابي الـRH والزوجة سلبية الـRH والجنين إيجابياً.
تبدأ المشكلة عندما ينفصل قسم من المشيمة أثناء الحمل أو كل المشيمة أثناء الولادة أو الإجهاض؛ مما يؤدي إلى تسرب دم الجنين إيجابي الـRH إلى دم الأم سلبي الـRH وذلك في الحمل الأول، وينتج عن ذلك تكون أجسام مضادة لفصيلة الجنين الإيجابية في دم الأم، ثم تنتقل هذه الأجسام المضادة ثانية من دم الأم إلى دم الجنين -الثاني- مسببة انحلال الكريات الحمراء للجنين، وإذا كانت نسبتها مرتفعة تسبب إجهاض الجنين.
لذا فإن المشكلة تحدث بعد الحمل الأول، وتكون مع الجنين الثاني عادة، نتيجة مرور الأجسام المضادة التي تم تكوينها في دم الأم ضد زمرة الدم الإيجابية في الحمل الأول إلى الجنين أثناء الحمل الثاني، وتسبب انحلال الدم عند الوليد وتظهر بيرقان شديد.
الوقاية: يمكن تفادي هذه المشكلة قبل وقوعها عن طريق معرفة زمرة الدم عند الزوج والزوجة، فإذا كانت زمرة الأم سلبية الRH والأب إيجابي تعطى الأم الغلوبيولين المناعي الخاص بالـRH خلال 48 ساعة التالية للولادة الأولى كحد أقصى وبأسرع ما يمكن؛ لتفادي تشكل الأجسام المضادة في دم الأم.
أما بالنسبة للأعراض التي تشكو منها، فإنه يجب مراجعة الطبيب؛ لأن للحرارة أسباباً كثيرة، وبدون الفحص الطبي لا يمكن التخمين عن سبب الحرارة، وخاصة أنها تحتاج لإجراء تحاليل طبية بعد فحص الطبيب لك للضغط ولفحص الصدر والقلب والبطن لمعرفة إن كان هناك تضخم في الطحال أو الكبد، ومع وجود الحرارة يتوجه الطبيب إلى مجموعات من الأمراض التي تسبب الحرارة، وبالتالي تجرى التحاليل اللازمة ويصل إلى التشخيص، فمن الأمراض الميكروبية، إلى الأمراض الفيروسية، إلى الأورام، إلى أمرض الدم، بالإضافة إلى أمراض أخرى قد تعطي نفس الأعراض العامة التي تشكو منها.
وبالله التوفيق.