صداع نصفي مع انزعاج من الأضواء والأصوات
2008-09-07 11:33:48 | إسلام ويب
السؤال:
السلام عليكم ورحمة الله ورمضان كريم.
أعاني من صداع نصفي حاد لا يحتمل، يحدث هذا كل شهر ومع الدورة الشهرية، وقد يستمر يومين أو ثلاثة، ويتحول من شق إلى آخر، وأحياناً يؤلمني الرأس بالكامل ويؤثر علي ولا أعود أستطيع القيام بواجباتي.
كما تزعجني الأضواء والأصوات وأحياناً أتقيأ، أرجو أن تنصحوني ماذا أفعل؟ وماذا أستعمل من مسكنات؟
فرّج الله عنكم وأعانكم وجزاكم كل خير.
الإجابــة:
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ أم هبة الله حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد:
فما تعانين منه هو مرض الشقيقة أو صداع الشقيقة أو الصداع النصفي وهو مجموعة من الأعراض تسبب ألماً في أحد جانبي الرأس، ونادراً ما يصيب الجانبين معاً، ويستمر من ساعة إلى ثلاثة أيام، ويتميز بأنه ألم نابض، وأحياناً شديد في منطقة الصدغ أو خلف العين أو الأذن، وترافقه أعراض عامة مثل الغثيان وأحياناً القيء - كما هو الحال عندك - كما تصاحبه أعراض في العين أو الأذن مثل التحسس الزائد من الأصوات والضوء، وهذا هو الحال عندك أيضاً.
وقد يصاب الإنسان بالنوبة في أي وقت إلا أنها غالباً ما تأتي في الساعات المبكرة من النهار.
وقد تبدأ نوبات الشقيقة مبكرة من سن ال15 سنة، وتكون عند الكبار أخف منها عند الصغار.
أما لعلاج هذه الحالة فهناك الأدوية التي تؤخذ أثناء أو في أول الإحساس بالنوبة، ومن هذه الأدوية الأدوية التالية:
البروفين 600 ملغ أو الفولتارين 50 ملغ أو كاتافلام 50 ملغ، ويمكن إعادتها بعد 8 ساعات بعد الطعام.
وقد وجد أن إعطاء دواء Sumatriptan (imigran) 50MG وهو دواء يستخدم لعلاج الشقيقة مع دواء نابروكسين 500 ملغ مع بعض فإنه يخفف من آلام الشقيقة بنسبة ممتازة من المرضى أكثر مما يخففه كل عقار على حدة.
وهناك الأدوية التي تؤخذ لمنع حصول النوبات، وهي أدوية من مجموعة الاندرال.
وعلى كل حال فأنت بحاجة لمراجعة طبيب الأعصاب؛ لأن هذه الأدوية لا تؤخذ بدون وصفة طبيب.
لا يوجد حتى الآن دواء واحد يشفي من هذه الحالة، فنرجو أن يصبّرك الله ويصبّر كل المرضى.
وبالله التوفيق.