الزواج بمتزوج رغم فشل تجربته الأولى
2008-10-21 06:07:13 | إسلام ويب
السؤال:
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
تعرفت على شاب عن طريق الإنترنت، وقد كان ملتزماً ومصلياً، فطلبت منه أن يتقدم لخطبتي إذا كان يريد الزواج مني، فاعترف لي بأنه رجل متزوج من امرأة أخرى لكنهما غير متفقين، وسيذهب كل واحد منهما في طريق، وأخبرني بأن نيته صادقة ويريد الحلال، إلا أني لا أريد أن أبني سعادتي على تعاسة غيري، فهل أوافق أم أرفض؟!
أريد النصح منكم، وشكراً.
الإجابــة:
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ وفاء حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
فإن شريعة الله عز وجل تبيح للرجل أن يتزوج مثنى وثلاث ورباع، شريطة أن يقيم العدل، وأن يقدر على الإنفاق والبذل، وأن لا يدخل التجربة بدافع التحدي وإلحاق الضرر والأذى، والظلم ظلمات يوم القيامة، والممنوع هو أن تطالب الزوجة بطلاق أختها أو تشترط ذلك، وهذا أمر حرمته الشريعة على الزوجة الأولى وعلى الثانية وعلى كل امرأة، وأنت مشكورة على مشاعرك.
واعلمي أن الأرزاق بيد الرزاق، وإذا قدر الله أمراً كان؛ ولذلك لا مانع من أن يتقدم ذلك الرجال ويطرق بابكم ويكلم أهلك ويعرفهم بنفسه وأحواله ويعطيهم فرصة للتعرف عليه والسؤال.
وسوف يكون من المفيد معرفة أسباب فشل تجربته الأولى، مع ضرورة أن تتأكدوا من قدرته على تحمل المسؤوليات، وأرجو أن يكون لمحارمك دور في كل ذلك، فالرجال أعرف بالرجال.
وهذه وصيتي لك بتقوى الله ثم بالاستغفار مما حصل من تواصل عن طريق الإنترنت، وكم تمنينا أن تدرك الفتاة المسلمة أن الإسلام أرادها مطلوبة عزيزة لا طالبة ذليلة، وليت بناتنا أدركن أن الرجل يحترم الفتاة التي يأخذها من محارمها ودارها، وأنه قد يحتقر الفتاة التي تقدم له التنازلات وتخطب نفسها له، ومن هنا فنحن ندعوك لإيقاف كل تواصل الخفاء، وإن كان صادقاً أن يطرق الباب.
نسأل الله أن يقدر لك الخير حيث كان ثم يرضيك به، وأرجو أن تستخيري وتستشيري، ثم تتوكلي على الخالق القدير.
وبالله التوفيق والسداد.