الشك والتفكير في ماضي الزوجة وآثاره في إفساد العلاقة بين الزوجين
2008-10-20 08:45:21 | إسلام ويب
السؤال:
تزوجت قبل سنتين من امرأة ذات أخلاق جيدة، غير أني اكتشفت مع مرور الوقت بعض السلبيات، منها أنها تكذب علي في بعض المواضيع الحساسة؛ إذ اكتشفت أنها تخفي صوراً جماعية مع زملائها في الكلية، وعندما سألتها أنكرت وجود أي صورة مما جعلني أشك بها.
قلبت مذكراتها فوجدت عبارة (إن الله سيحاسبها لماضيها السيئ) فقمت أسأل عنها صاحباتها الكل أشاد بها سوى واحدة قالت: إنها سيئة الخلق، وفي أحد الأيام تكلمت معي وهي بين النوم واليقظة عن سوء أخلاقها، وأنا الآن حائر في أمرها؛ إذ أنها لحد الآن تتحلى بأخلاق جيدة، وقائمة بجميع واجباتها نحوي، غير أني لا أعرف هل هو تمثيل يخفي وراءه سوء الخلق؟!
أرشدوني يرحمكم الله.
الإجابــة:
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ ناصر حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته،،، وبعد:
فإن العبرة بما هي عليه الآن من الدين والأخلاق، وليس من الصواب سؤالها عن الماضي، وليس من حقها أن تسألك عن الماضي، ولا عبرة بكلام تلك الصديقة التي شذت وخرجت عن إجماع الصديقات، ونحن نتمنى أن لا يحدث كلام بين أي زوجين عن الملفات القديمة لأن هذا مدخل للشيطان، وننصحك بأن لا تترك يقينك وقناعاتك الثابتة لأجل هذه الوساوس.
وإذا كانت الصورة الجماعية خطأ فإن الاعتراف لك بها خطأ آخر، ونحن لا ننصح بالسؤال، ولا ننصح بالإجابة عن كل الأسئلة، فإن الصراحة في مثل هذه الأمور معول هدم في الغالب، وننصح كل شاب أن يسأل ويتأكد عن صاحبة الدين فإذا وجدها وقبل بها فلا يجوز أن يبحث وينبش ويفتش، كما أننا نوصي كل فتاة أن تتأكد من دين الخاطب وصلاته وأصدقائه، وعلى محارمها أن يسألوا عن أهله وزملائه فإذا تأكد لهم صلاح الرجل فما ينبغي أن يبحثوا عن ملفاته القديمة.
وهذه وصيتي لك بطاعة الله وتقواه، ومرحباً بك في موقعك، وأرجو أن تتعوذ بالله من الشيطان وتترك تلك الوساوس جانباً.
ونسأل الله لك التوفيق والسداد.