كيفية تحسين المستوى الدراسي عند الطفل؟

2008-10-29 21:48:43 | إسلام ويب

السؤال:
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

جزاكم الله كل خير على هذا الموقع الرائع، وبارك الله لكم.

منّ الله علي بزوج يحبني ويحب ابنتيه جداً، ولكن كان هناك وقت يعاملني فيه معاملة سيئة أمام البنتين، ولكن ـوالحمد لله- فقد اقترب كثيراً من الله وأصبح يعاملني معاملة طيبة جداً، ولكن المشكلة تبدو في أن ابنتي الكبرى (سبع سنوات، الصف الثاني الابتدائي) قد تأثرت كثيراً.

والمشكلة أنها قليلة التركيز في الدراسة، لا تستطيع أن تقرأ، وعندما أذاكر معها تكون جيدة وفجأة تنسى ما كنا نتكلم عنه أو السؤال الذي كنت أسأله.

ومع بدء الدراسة تتبول ليلاً، وهي بطيئة جداً في كتابة الواجبات المدرسية، فكيف أحسن من مستواها الدراسي؟ وكيف أجعلها تكتب وتقرأ جيداً، مع العلم أن معلمتها تحبها كثيراً ولا تقسو عليها.

وللعلم أن ابنتي الصغيرة (خمس سنوات) نشيطة جداً، ومستواها الدراسي جيد -والحمد لله-.

وجزاكم الله كل خير.


الإجابــة:

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ السائلة حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

فإن هذه الابنة -حفظها الله- تعاني شيئاً من التأخر في الاستيعاب، ونحن لا نستطيع أن نقول أن الصعوبات أو المشاكل التي كانت بينك وبين زوجك الفاضل قد انعكست عليها سلباً، هذه نظرية لا نعوّل عليها كثيراً، فهذه الصعوبات، وهذه المشاكل تحدث كثيراً في البيوت.

عموماً -الحمد لله تعالى- أن الأمر الآن أصبح بينك وبين زوجك على ما يرام، وأصبحت معاملته طيبة وقائمة على البر والإحسان، وهذا من فضل الله تعالى عليكم.

هذه الابنة -حفظها الله- أولاً لا بد أن نتأكد من درجة الذكاء لديها، وهذا قد يتطلب الذهاب بها إلى الأخصائية النفسية من أجل قياس درجة الذكاء لديها، فسوء التركيز وعدم الاستيعاب وحتى التبول في هذه السن ربما يكون مرتبطا بقلةٍ بسيطةٍ في ذكاء الطفلة.

وإذا اتضح أن درجة إدراكها أو ذكائها أقل، فهذا إن شاء الله تعالى لا يعني أن الأمر مستعص، يعني فقط أن الطفلة تتطلب جهوداً أكثر، لابد أن يضاعف الجهد معها، وذلك بتكرار المعلومة لها أكثر من مرة، ولابد من تشجيعها على كل عمل إيجابي تقوم بها، وتوجيهها فيما يخص السلبيات أكثر من توبيخها.. هذا مبدأ تربوي مطلوب.

هذه الابنة -حفظها الله أيضاً- سيكون من الجميل أن تتاح لها الفرصة بأن تختلط مع بقية الأطفال، فالطفل يتعلم من الطفل أو مع الطفل، وهذا مطلوب جدّاً.

أيضاً من الأساليب الطيبة هي أن يُستفاد من الألعاب ذات الصفة التعليمية، فهنالك ألعاب في الكمبيوتر وغير الكمبيوتر، هذه الألعاب مفيدة جدّاً لكي توسع مدارك الطفل وتحسن من درجة استيعابه.

أما بالنسبة للتبول الذي يحدث لهذه الابنة فأرجو ألا توبخ، وأرجو أن تُرشد أن هذا الأمر لا يناسبها في هذا السن، ويجب أن تذهب إلى الحمام في فترات منتظمة، كما أنه يُنصح لها أن تحصر أو تمسك البول في أثناء النهار؛ لأن ذلك يعطي فرصة للمثانة حتى تتسع، وهذا وجد أنه يقلل كثيراً من التبول اللاإرادي.

سيكون أيضاً من المفيد لها جدّاً أن تمارس الرياضة؛ لأن الرياضة تقوي عضلات البطن مثل القفز على الحبل وغيره، فهذا نوع الرياضات التي تساعد في تقوية عضلات المثانة من خلال تقوية عضلات البطن.

لابد أن تتجنب تناول مدرات البول كالمشروبات والشاي والحليب والبيبسي والسفن أب، فيجب أن تتجنبها بعد الساعة السادسة مساءً.

ربما يكون من الأفضل لهذه الابنة أن تتناول أحد الأدوية البسيطة التي تقلل من مستوى قلقلها ومن مستوى توترها، وتساعد أيضاً في التحكم في التبول اللاإرادي، والعقار يعرف تجارياً باسم (تفرانيل Tofranil) يسمى علمياً باسم (امبرمين Imipramine)، وأريدها أن تستعمله بجرعة صغيرة جدّاً، وهي عشرة مليجرام ليلاً لمدة ثلاثة أشهر، هذا -إن شاء الله تعالى- يساعدها كثيراً.

سوف يكون أيضاً من المفيد جدّاً لهذه الابنة من الناحية التربوية أن تدرب على المهارات المنزلية، أن تساعد في أعمال المطبخ بقدر المستطاع، وترتيب الملابس، والنظافة في البيت -وهكذا- هذه المهارات الحياتية المطلوبة من الأنثى وجد أنها أيضاً تنعكس إيجاباً على أدائها الأكاديمي.

هذا هو الذي أود أن أنصح به، وأسأل الله لها العافية، وجزاك الله خيراً.

وبالله التوفيق.

www.islamweb.net