كيف أحب شابا دون أن أغضب ربي؟
2008-11-20 11:17:31 | إسلام ويب
السؤال:
السلام عليكم.
أنا فتاة في السنة الثانية في الجامعة، لم أتكلم خلالها مع أي شاب، ولكن منذ ثلاثة أشهر أعجب بي شاب بنفس عمري، ولم أرض أن أتكلم معه، ولكن منذ أسبوعين وأنا أتكلم معه وأخبره بأن ما أفعله حرام، ومنذ أن بدأت أتكلم معه وأنا أشعر بتأنيب الضمير ولا أعلم كيف سأتخلص من هذا الأمر، وخاصة وأنه يؤثر على دراستي.
أنا أعلم أن ما أقوم به حرام، وقد حاولت أن أتخلص منه، ولكنه يبقى دائماً في الأماكن التي تكون فيها محاضراتي، مع علمي أنه حرام إلا أني لن أخفي عليكم برغبتي بأن لا ينتهي الموضوع، وأنني أرغب برؤيته دائماً وأن أتحدث معه، أريد أن أعرف كيف يجب أن أتعامل مع الموضوع؟ وكيف أحب هذا الشاب من غير أن أغضب ربي؟ الرجاء الرد.
الإجابــة:
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ سماء حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته،، وبعد:
إن الحب الشرعي الحلال هو ما يحصل بعد حصول الرباط الشرعي، وذلك بعد أن يأتي لداركم من الباب ويأتي بأهله، ويعلن رغبته في تأسيس علاقة على هدى السنة وأنوار الكتاب، ومرحباً بك في موقعك، ونسأل الله أن يقدر لك الخير وأن يلهمك الحق والصواب.
نحن ننصحك بالبعد عن الشاب وتفادي أماكن وجوده حتى لا تتعمق في نفسك المشاعر العاطفية فتؤثر على عبادتك ثم على دراستك، والأخطر من ذلك أنك لا تضمنين إكمال المشوار، وتذكري أن الشيطان يستدرج ضحاياه والسعيدة من وعظت بغيرها.
لا يخفى على أمثالك أن الفلاح في مخالفة النفس ومعاندة الشيطان، والعاقلة تحتكم لشرع الله، ونتائج التهاون خطيرة ( فَلْيَحْذَرِ الَّذِينَ يُخَالِفُونَ عَنْ أَمْرِهِ أَنْ تُصِيبَهُمْ فِتْنَةٌ أَوْ يُصِيبَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ )[النور:63].
هذه وصيتي لك بتقوى الله، ثم بكثرة اللجوء إليه، واعلمي أن أي تهاون منك سوف يفقدك ثقة الشاب ويفقدك ثقة أهلك، وأخطر من ذلك أنه يجلب لك غضب الله، والله سبحانه يستر على المسيء فإذا تمادى وأصر على المخالفة فضحه وهتكه وخذله.
أرجو أن أكرر الترحيب بك في موقعك، ويسعدني أن أعبر لك سعادتنا بهذه الاستشارة التي تدل على أنك على خير.
نسأل الله لك التوفيق والسداد.