تطورات النمو الطبيعية عند الأطفال
2008-12-01 10:35:36 | إسلام ويب
السؤال:
طفلي الأول عمره 7 أشهر و20 يوماً ذهب إلى الحضانة بسبب ميكروب في الدم، لم يزحف إلا من أيام على بطنه لمسافة صغيرة! وكان يبكي عندما ينام على بطنه أو يقلب نفسه، لم تظهر له أي أسنان إلى الآن، أريد تعريضه للشمس، فما الوقت والطريقة المناسبة لذلك شتاء أم صيفاً؟
لم ينطق إلا أنه من شهر قال: أباه وبابا ونطق حرف د، فما هي الكلمات السهلة النطق التي يستطيع قولها؟ الآن أصبح ينام ليلاً، ولكن يصحو كل ساعة ونصف، يرضع وهو نائم لمدة دقيقة ثم ينام! فهل هذا طبيعي؟ أنا قلقة بشأنه لأنه طفلي الأول وليس عندي فكره بشأن الأطفال، لم يلاعب خلال أول 3 أشهر بسب قلقنا عليه.
الإجابــة:
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ ميرفت حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته. وبعد:
فإن طفلك -إن شاء الله- طبيعي وبخير، وفيما يلي بعض مراحل نمو وتطور الطفل المختلفة، والطفل يقلب نفسه عند خمسة أشهر، ويجلس ما بين الشهر السادس والسابع، ثم يبدأ في الزحف ما بين الشهر الثامن والتاسع، ويبدأ في الوقوف مستنداً على أريكة مثلاً في الشهر العاشر، ُثم يبدأ المشي بمساعدة من الآخرين ممسكين بيديه الاثنتين عند الشهر الحادي عشر، ثم بعد ذلك المشي بمساعدة مسك يد واحدة في الشهر الثاني عشر، ثم بعد ذلك يمشي وحده بدون مساعدة في الشهر الثالث عشر من عمره، هذه هي تطورات الحركة عند الأطفال.
لكن من الممكن حدوث تأخر بسيط، وهو شيء لا يثير القلق، أيضاً يجب أن يحصل الطفل خلال هذه الشهور على كمية كافية من فيتامين (د) والكالسيوم حتى تنمو العظام بشكل سليم وصحي، يجب تعريض الطفل لأشعة الشمس خمس دقائق يومياً في الشمس الصباح الباكر أو المغرب لتنشيط فيتامين د.
بالنسبة للكلام فله مراحل عديدة، فهو يبدأ عند ستة أشهر بأصوات أحادية المقطع مثل (با) أو (ما) بعد ذلك عند تسعة أشهر يتحول إلى الأصوات ثنائية المقطع مثل (بابا) أو (ماما) أما بحلول عمر السنة فيستطيع الطفل أن يقول كلمتين غير بابا وماما، وتستمر الزيادة في الكلمات تدريجياً، وبالطبع توجد فروق بين الأطفال بعضهم البعض، ولا يثير القلق أن يتأخر الطفل قليلاً في الكلام.
التطور الحركي واللغوي يعبران عن أن وظائف المخ مبدئياً جيدة، أما معامل الذكاء فهذا يتم تقييمه في عمر لاحق إذا كان هناك شك أن الطفل غير طبيعي.
الطفل الذي يرضع طبيعياً يصحو كثيراً في الليل، وهذا طبيعي ولا تقلقي من رؤية الطفل، وهو يزداد في قدراته شيئاً فشيئاً، يذكرنا كم نحن كنا في ضعف، وكم كنا نعتمد على الآخرين ولا نستطيع شيئاً، وكم هي نعمة الله علينا.
والله الموفق.