الإجابــة:
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ يزن حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
فيجب قبل البدء بالعلاج أو اللعب بتلك الحبوب أن نصل إلى تشخيصها، فقد تكون من الأمراض المعدية، وقد تكون من الأمراض السليمة أو غير ذلك، وقد تحتاج تدخلاً سريعاً إن كانت معدية وكنت متزوجاً أو إن كانت غير سليمة.
ومن الاحتمالات الممكنة: الثآليل التناسلية، وقد ناقشناها في الاستشارة رقم (
110670)، أو الحطاطات اللؤلؤية على القضيب، وقد ناقشناها في الاستشارة رقم (
270804)، أو تكون مرض (البووينويد)، ويشخص بالفحص المجهري.
وقد تكون الحشرات التي تذكرها هي قمل العانة، وقمل العانة هو عبارة عن حشرة صغيرة تنتقل باللمس، وتعيش على المنطقة المشعرة وتبيض ويعلق بيضها على ساق الشعرة ليفقس وتتوالى المسيرة الحياتية، وهي تؤدي إلى حكة في الموضع المصاب، ويمكن رؤيتها بالعين المجردة أو رؤية البيضة العالقة على الشعرة، ويمكن تأكيد ذلك عن طريق فحصها تحت المكبرة أو المجهر.
وهي غالباً تصيب الناس المهملين لأنفسهم من الناحية الصحية أو الذين يعيشون ظروفاً غير صحية، وإن قمل العانة بالأخص يعتبر من الأمراض المنقولة بالممارسة الجنسية، والعلاج الأسهل هو بالنظافة العامة وحلق العانة والاستحمام الدوري، أو باستعمال المبيدات الموضعية، مثل مستحضرات غاما بنزين هيكساكلورايد بشكله السائل أو الشامبو أو كريم الأوراكس.
وننصح بمراجعة طبيب أمراض جلدية وتناسلية للفحص والمعاينة وأخذ عينة من أحد هذه الحبوب وذلك للفحص المجهري وتوثيق التشخيص مخبريا، وبعد التشخيص الموثق يكون الاقتراح في العلاج أكثر نوعية ودقة وفاعلية من العلاج العفوي العشوائي بدون تشخيص، ونؤكد أن فترة سبع سنوات هي ليست فترة قصيرة حتى يتم إهمال الموضوع؛ بل يجب السعي لوضع التشخيص قبل كل شيء، والتشخيص قد يكون أحد ما ذكرناه أو غير ذلك حسب نتيجة الفحص المجهري.
والله الموفق.