الإجابــة:
بسم الله الرحمن الرحيم.
الأخت الفاضلة/ Jak حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
فإن وجود بقع سوداء على اللسان قد لا يعني شيئاً محددا، ولكنه يعني عددا من الاحتمالات والتي منها: وجود اللسان الأسود، وأسبابه قد تكون بعض الإنتانات أو بعض الأدوية أو بعض الأطعمة أو عدم العناية بصحة الفم أو بسبب استعمال بعض المضمضات أو مطهرات الفم، وهذا يعرف من القصة والفحص السريري، ولمزيد من التفاصيل عن اللسان الأسود يرجى مراجعة الاستشارة رقم (
258078).
وقد يكون هناك وحمات صغيرة على الأغشية المخاطية تظهر بشكل نقاط سوداء، وقد تكون البقع المصطبغة من تناذر بوتس جيكرز، ولكنها تمتد لتصيب الشفاه من الداخل أو من الخارج، وفي هذه الحالة يجب نفي وجود الأرتاج المعوية.
وقد تكون عرقية (Racial) كما عند بعض العروق، حيث نلاحظ أن بعض أصحاب البشرة السمراء خاصة يتلون عندهم اللسان بنقاط سوداء على مدى طويل، وهي خلقية وتلازمهم حياتهم وهي سليمة وتصيب أقربائهم.
وهناك اللسان الجغرافي الذي تتبدل فيه الخارطة المرسومة على اللسان، والذي قد يعطي الانطباع أن ما على اللسان هو عبارة عن نقاط سوداء بينما هي غير ذلك، وهناك بعض الأمراض التي تصيب اللسان فتوحي بوجود نقاط سوداء، وفي الحقيقة تكون جزءا من مرض أكبر مثل الصدفية والحزاز المنبسط.
وقد تكون أوراما وعائية تقرنية (أنجيو كيراتوما)، وقد يكون بسبب حشوات الأسنان فيتصبغ اللسان من حوافه قريباً من موضع الحشوة، ووجود رائحة فم كريهة يرجح الإنتانات، ووجود القشرة والصدفية ترشحان اللسان الجغرافي.
وباختصار فإن الوصف والتوضع والشكل والبداية والمسيرة والفحص السريري والخزعة للفحص المخبري كل ذلك قد يكون مطلوبا للوصول إلى الجواب النهائي في معرفة ما هي أسباب هذه البقع السوداء الموجودة على اللسان.
وأما العلاج فيجب أن يكون مرتبطا بالأسباب وليس عاماً، وننصح بمراجعة طبيب أمراض جلدية للفحص والمعاينة وإجراء ما يلزم للوصول إلى التشخيص مثل الخزعة (وهي أخذ عينة صغيرة من الموضع المريض تحت التخدير الموضعي وذلك لرؤية التغيرات على المستوى المجهري)، وقد يكون من الحكمة أخذ رأي طبيب أسنان أيضاً، وذلك للتعاون بين الطبيبين إن لم يكن الأمر واضحاً بالنسبة للعين الفاحصة.
والله الموفق.