كيف أقنع أبي بخطبة الفتاة التي أريدها؟
2009-01-03 08:26:20 | إسلام ويب
السؤال:
أنا طالب أدرس في مدرسة عليا للمهندسين، وأسعى سعيا حثيثاً لمرضاة الله، وقد فكرت في خطبة فتاة متقية لله - أحسبها كذلك - وذلك لحفظ نفسي من المنكرات السائدة في هذه المدرسة وخارجها، لكن كيف أقنع أبي بخطبة الفتاة؟!
علماً بأني أشكو من فتنة النساء الموجودة في المدرسة، فالحجاب محرَّم فيها نظراً للنظام العسكري السائد، فبتوفيق من الله أردت أن أحافظ على عفَّة نفسي فقرَّرت أن أتزوَّج بفتاة تقيَّة كانت تدرس معي العام الماضي، وكان العائق هو إقناع أبي بخطبة الفتاة.
وجزاكم الله خيراً.
الإجابــة:
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ Mohammed حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
فشكراً لك على رغبتك في العفاف، وبشرى لك بتوفيق الله ومعونته لطالبي العفاف، ونسأل الله أن يقدر لك الخير وأن يأخذ بيدك إلى الخير، ومرحباً بك في موقعك بين آباء وإخوان يتمنون لك التوفيق والسداد.
وأرجو أن تطرح مخاوفك على نفسك على والدك والعقلاء من أهلك، وسوف تجد منهم التشجيع والتأييد والمساعدة إذا كان ذلك بإمكانهم، كما أرجو أن تعد ما تستطيعه من تكاليف الزواج وأبشر بتأييد الله، واعلم أن الفقر ليس مانعاً من الزواج بل كان سلف الأمة يلتمسون الغنى في النكاح، ويتأولون قول الكريم الفتاح: (( إِنْ يَكُونُوا فُقَرَاءَ يُغْنِهِمُ اللَّهُ مِنْ فَضْلِهِ ))[النور:32].
وليتنا أدركنا حرص الشريعة على دعوة المجتمع المسلم لتيسير هذا الأمر، وهذا ما جاء في قوله تعالى: (( وَأَنكِحُوا الأَيَامَى مِنْكُمْ وَالصَّالِحِينَ مِنْ عِبَادِكُمْ وَإِمَائِكُمْ إِنْ يَكُونُوا فُقَرَاءَ يُغْنِهِمُ اللَّهُ مِنْ فَضْلِهِ وَاللَّهُ وَاسِعٌ عَلِيمٌ ))[النور:32]، ولا شك أننا نعيش في عصر الفتن والشهوات، ونسأل الله أن يحفظ شبابنا والبنات.
وأرجو أن تهتم بأمر الزواج، فإن لم يتيسر لك ذلك فإن الله سبحانه يقول لك ولأمثالك: (( وَلْيَسْتَعْفِفِ الَّذِينَ لا يَجِدُونَ نِكَاحًا حَتَّى يُغْنِيَهُمُ اللَّهُ مِنْ فَضْلِهِ ))[النور:33]، ومما يعينك على سلوك طريق العفاف ما يلي:
1- اللجوء إلى الله.
2- غض البصر.
3- البعد عن أماكن وجود النساء.
4- شغل النفس بالمفيد وتلاوة كتاب ربنا المجيد.
5- الاجتهاد في طلب العلم والانشغال بالمعالي.
6- تقوى الله في السر والعلن.
7- الإكثار من الصيام.
وهذه وصيتي لك بتقوى الله ثم بكثرة اللجوء إليه، نسأل الله أن يقدر لك الخير حيث كان ثم يرضيك به، وأن يلهمك السداد والرشاد.
وبالله التوفيق والسداد.