أسباب رائحة الفم الكريهة وغازات البطن
2009-02-08 12:02:43 | إسلام ويب
السؤال:
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
عندما أستيقظ من النوم أجد رائحة كريهة جداً في فمي، رغم أني أغسل فمي كل يوم قبل النوم بالفرشاة ومعجون الأسنان وأتوضأ وأصلي قبل النوم، فما سبب هذه الرائحة؟ وهل يمكن التخلص منها؟
ثانياً: عندما أبدأ في عملية التبرز يخرج ريح من فتحة الشرج مصاحبة بصوت عال جداً غير طبيعي، بعد هذه الريح قد لا يخرج أي براز، ودائماً لا أخرج ريحا في غير عملية التبرز بصوت أو بغير صوت، ولا أتناول خضروات لها رائحة كريهة، ولكني آكل بطريقة سريعة دون المضغ جيداً، وهذا مما يسبب لي بعض الإمساك، فما سبب خروج الريح بهذا الصوت المرتفع؟ وكيفية العلاج؟
علماً بأعاني من جزء صغير من البواسير تسبب لي الإمساك وصعوبة في عملية التبرز، ونظرا لطبيعة عملي أجلس على كرسي المكتب فترات طويلة، فما سبب البواسر؟ وكيفية معالجتها في حالتي؟
أفيدوني أفادكم الله.
الإجابــة:
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ ماجد يحيى حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته. وبعد:
فإن رائحة الفم الكريهة أو البخر لها أسباب كثيرة، منها:
1- وجود البكتيريا والفطريات التي تقوم بتكوين مواد غازية ذات رائحة كريهة عن طريق هضم بقايا الطعام، أو بمهاجمة أنسجة الفم الداخلية.
2- مشكلات الأسنان كالتسوس والخراجات السنية، حيث تكوّن طبقة البلاك التي تترسب على الأسنان، وهي عبارة عن تراكم بقايا الأطعمة مع أنواع من البكتيريا، أو بسبب التعويضات السنية الاصطناعية.
3- التهاب اللثة التي تنتج عادة بسبب تراكم طبقة البلاك على الأسنان، وتناول بعض الأطعمة ذات الرائحة النفاذة مثل البصل والثوم اللذين تبقى رائحتهما عالقة في تجويف الفم لفترة طويلة، وتخرج مع الحديث أو أثناء الزفير.
4- التهابات الجهاز التنفسي مثل التهاب اللوزتين أو الجيوب الأنفية، أو التهاب الرئتين المزمن.
5- داء السكري، وذلك بسبب زيادة السكر في لعاب مريض السكري، وبسبب زيادة تعرضه لمشكلات اللثة والأسنان، كما تسبب زيادة الأحماض الكيتونية رائحة حامضية نافذة ومميزة في الفم.
6- بعض الأمراض المزمنة كأمرض الكليتين والكبد والتهاب المعدة، التهاب القصبات، خراجات الرئة، والتهاب الجيوب، والتهاب اللوزتين، التدخين، التنفس عن طريق الفم.
وكما ترى فإن له أسباباً كثيرة؛ فلذا يجب عرض نفسك على طبيب الأسنان للتأكد من سلامة اللثة والأسنان، وأما إن كنت تعاني من أحد الأمراض التي ذكرتها فيجب علاج المرض للتخلص من رائحة الفم.
وأما عن الغازات في البطن فإن الشكوى من غازات البطن من الأعراض الشائعة التي يشكو منها الكثير من الناس، ويجب علينا أن نعرف الأسباب، وعندما نقف عليها ونحاول علاج السبب فإن هذه الغازات ستختفي بإذن الله، وهي: تناول الطعام بشراهة وبسرعة دون مضغ؛ مما يساعد على دخول كميات كبيرة من الهواء مع الطعام كما هو الحال عندك، وتناول المشروبات الغازية فهي تحتوي على ثاني أكسيد الكربون، وهذه الغازات التي تتحرر تتجمع في المعدة، فإما أن نخرجها بشكل تجشؤ أو أنها تنزل إلى الأمعاء.
وكذلك فإن الإمساك الذي يؤدي إلى بقاء الطعام فترة طويلة؛ مما يسبب تخمراً في الطعام، وبالتالي الغازات، وبعض الأطعمة مثل الحليب ومشتقاته تسبب زيادة في تشكل الغازات، خاصة عند الناس الذين يشكون من نقص خميرة، خاصة بهضم الحليب، والأطعمة كالبقوليات والملفوف والقرنبيط والفجل واللفت، فهذه من الأطعمة المولدة للغازات.
واستعمال النرجيلة فإنه يدخل كمية كبيرة من الدخان أو الغازات إلى البطن، ومضغ العلكة - اللبان - والتدخين من العوامل التي تزيد من عملية بلع الهواء.
وإن أفضل الطرق لتقليل الإزعاج الناتج عن كثرة الغازات والانتفاخ هي تغيير العادات الغذائية، وتناول الأدوية وبعض الأعشاب، وتقليل كمية الهواء المبلوع قدر الإمكان، وهناك بعض الأدوية التي تساعد على التقليل من غازات البطن بعد محاولة علاج الأسباب التي ذكرتها، ومن هذه الأدوية دواء يُسمى (Dysflatly) ثلاث مرات في اليوم، والفحم المنشط الذي يعمل على تقليل الغازات فيزيائيا من خلال عملية الامتصاص، بالإضافة إلى مركبات الإنزيمات الهاضمة التي تساعد بصورة كبيرة على هضم النشويات والكربوهيدرات، وتسمح للناس بتناول الأطعمة التي تسبب لهم غازات عادة.
وأما سبب خروجه بصوت عال فإنه يكون هناك كميات كبيرة من الغاز في آخر المستقيم، وعند الضغط لإخراجها تخرج مع صوت وخاصة عند الذين يستخدمون الشيشة، وعندما تخف الغازات بإذن الله فإن هذا سيتوقف.
وأما بالنسبة للبواسير فمن الأمور التي تساعد على ظهور البواسير هي: (الإمساك المزمن، الأعمال اليدوية الثقيلة، الجلوس لفترات طويلة، وهذا على ما يبدو هو السبب عندك، الحمل عند النساء، والأمراض الصدرية المزمنة، والسمنة والتدخين).
وعلاجها هو الحركة وتجنب الجلوس لفترة طويلة بشكل متواصل والتخلص من الإمساك، وفي بعض الحالات قد تحتاج للتدخل الجراحي لاستئصال البواسير.
والله الموفق.