الإجابــة:
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ أبو فرح حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
فإن القشرة هي الشكل الجاف لالتهاب الجلد الدهني أو بمعنى آخر هي الشكل الخفيف، وبالطبع فعلاجه أسهل، والاستجابة واضحة خلال أيام، ولكن هذا لا يعني أن القشرة لن تعود.
وحتى نتكلم عن التهاب الجلد الدهني بشكل عام لابد من أخذ صورة واسعة وواضحة عن المرض بطيفه الواسع لا بشكله الضيق؛ ولذلك نقول: إن وجود كمية من الدهون في الرأس والحواجب وأعلى الوجه يشير ويوحي بما يسمى التهاب الجلد الدهني، والذي يصيب المناطق الدهنية في الجسم، خاصة جلدة الرأس والحاجبين والحافة الجانبية لالتقاء الأنف بالخدين، وأحياناً منتصف الصدر أو منتصف الظهر، كما أنه يتظاهر على شكل مساحات من الجلد الأحمر تغطيه طبقة من الإفرازات الدهنية اللزجة والتي تختلف شدتها من مريض لآخر، وأحياناً تكون هذه القشور جافة ومتفتتة، أي على شكل بودرة ناعمة صغيرة، هي ما يسميها الناس بالقشرة.
ولقد كان يعتقد أن الغدد الدهنية تفرز كثيراً، فيحدث هذا الالتهاب، ولكن تبين أن هناك كائناً صغيراً يسمى - بيتروسبورام أوفال - هو السبب في إحداث هذه التظاهرة، والتي تؤدي لزيادة نشاط الغدد الدهنية؛ مما يؤدي إلى التهاب الجلد بسبب تراكم المفرزات عليه؛ ولذلك فإن القشرة معدية، وقد تنتقل باستعمال مشط المريض.
وأما النصائح العلاجية فهي تندرج وفق ما يلي:
- (هام) استعمال شامبو نيزورال (Nizoral) مرتين أسبوعياً لمدة شهر، ثم مرة أسبوعياً لمدة شهر، ثم مرة كل أسبوعين عند اللزوم.
- (هام) ينبغي أن يبقى الشامبو على الرأس لمدة كافية، وهي عشر دقائق عند كل غسل.
- لا مانع من استعمال الشامبو الذي ترتاح له يومياً أو قبل النيزورال، أو بين غسلتين من غسلات النيزورال.
- ننصح بأخذ فيتامين (ب) المركب؛ لأنه قد يساعد على تنظيم الإفراز الدهني.
- الحكة وتقشير الجلد ونتف القشور والدهون قد يؤدي إلى تفاقم الحالة وتقيح الجلد فتتفاقم الأزمة.
إن التهاب الجلد الدهني يشبه إلى حد كبير الصدفية؛ ولذلك ننصح بمراجعة الاستشارة رقم (
18604) التي تقارن بين الصدفية والتهاب الجلد الدهني على الرأس والاستشارة رقم (
261468) والتي تتكلم عن الصدفية على الرأس.
وأما لتحديد نوع البشرة والبشرة المركبة فننصح بمراجعة الاستشارة رقم (
281611) وأما للبشرة الدهنية من غير التهاب فننصح بمراجعة الاستشارة رقم (
282386).
وبعد ما تقدم يتبين أن الشفاء من القشرة قد يكون دائماً، وقد ينكس المرض وذلك حسب وجود أو عدم وجود العوامل الممرضة التي ذكرناها وخاصة (البيترو سبورام أوفال) والتي قد تصيب الإنسان ثانياً كما أصابته أولا.
وأما الدواء الأردني الذي ذكرته فنحن لا نعرفه، وهو غير موجود في أسواقنا، وليس له وجود على الإنترنت، وقد يكون ذلك بسبب خطأ في تهجي اسمه أو لأنه محلي وليس عالميا.
ختاماً: فإن علاج التهاب الجلد الدهني هو دهن الزيت قبيل الاستحمام، ثم الغسل بالماء والشامبو المناسب، ونرجح ما ذكرناه أعلاه، مع غسل المشط والفرشاة لمنع تكرار العدوى منهما، وأخذ مضادات الحكة والفيتامينات، واستعمال اللوشن الكورتيزوني لتخفيف حدة المرحلة الالتهابية الحادة إن وجدت.
وبالله التوفيق.