استمرار التفكير بفتاة أجنبية وتأثير ذلك على الحياة الزوجية
2009-04-28 17:59:34 | إسلام ويب
السؤال:
السلام عليكم.
أنا شاب عمري 28 عاماً، متزوج منذ سنتين ونصف، ولدي ولد عمره سنة ونصف، وأحب فتاة أخرى تعمل بنفس الدائرة التي أعمل بها، ولكني لا أراها كثيراً - أي أراها بالصدفة -، وعمرها أقل مني قليلاً - لا أعرف العمر بالضبط -، ولكني لم أخبرها بحبي لها، وقد حاولت أن أنساها ولكن كلما أراها في أوقات غير متوقعة بالدوام قلبي يتمنى أن أتزوجها وما زلت أحبها، ولكني متزوج وزوجتي تحبني كثيراً وأحبها، ولا تحتمل أن تراني متزوجاً من فتاة أخرى، فماذا أفعل في هذه الحالة؟!
وشكراً لكم.
الإجابــة:
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ محسن حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
فإن من يعتاد إطلاق البصر لا يكتفي حتى لو تزوج من كافة نساء البشر، وما كل ما يتمناه المرء يدركه، والفلاح في التمسك بما جاء به الإسلام من غض البصر ورعاية الآداب التي جاء بها خير البشر.
ونحن لا ننصحك بالتمادي في هذه العلاقة لعدة أسباب، منها ما يلي:
1- لأنك لا تعرف مشاعر الفتاة المذكورة.
2- لأن العلاقة تطورت بسرعة ومن طرف واحد، فمن الذي أباح لك تكرار النظر؟
3- لأن الشيطان يستشرف المرأة إذا خرجت بزينتها.
4- لأنك تحاول نسيانها وفي هذا دليل على أنك غير مقتنع بإكمال المشوار؛ ولأنك لم تمض في الطريق الصحيح كأن تسأل عن أهلها بعد أخلاقها ودينها.
5- لأنك متردد ومتخوف من ردود زوجتك الأولى.
ومن حقك أن تسأل نفسك الأسئلة الآتية: هل أستطيع مادياً على إدارة أكثر من أسرة؟ وهل أنا بحاجة لزوجة ثانية؟ وهل يمكن أن تقبل الفتاة بأن تكون الثانية؟ وهل سيوافق والدي على الفكرة؟ وهل؟ وهل؟
ولا يخفى على أمثالك أن الإسلام أباح للرجل مثنى وثلاث ورباع، ولكن الإسلام أيضاً أمر بالعدل وجعل الزواج مسئولية، وهو دين يرفض العشوائية، وأنت أعلم بنفسك، فقدّر لرجلك قبل الخطو موضعها، وبادر بصلاة الاستخارة فإن المسلم يحرص عليها، وفيها طلب الدلالة على الخير ممن بيده الخير، ثم شاور العقلاء والفضلاء والعلماء الذين حولك فإنه لن يندم من يستخير ويستشير ويتوكل على الخالق القدير، ونسأل الله أن يقدر لك الخير ثم يرضيك به.
وهذه وصيتي لك بتقوى الله ثم بالقيام بحق زوجتك والوفاء لها والحرص عليها، وإذا تزوجت بثانية أو ثالثة فشريعة الله العدل، وويل ثم ويل لمن يتزوج بأكثر من امرأة ثم يميل إلى إحداهن ويظلم من سواها، والظلم ظلمات يوم القيامة، نسأل الله أن يوفقك للخير وأن يأخذ بناصيتك إلى الحق ومرحباً بك في موقعك.
وبالله التوفيق.