الجمع بين طلب العلم والزواج.
2009-08-12 10:40:56 | إسلام ويب
السؤال:
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أنا طالب في الحادية والعشرين من العمر، لي رغبة في طلب العلم، لكن همتي تضعف أحياناً، وذلك لكثرة تفكيري واختلاط الأمور علي بسبب التفكير في الزواج والعمل، فأحياناً أريد الزواج، وأحياناً أرفضه وأنوي طلب العلم أولاً، وأحياناً أفكر في العمل أولاً، والعمر يمضي، مع أن لي رغبة في طلب العلم، فماذا ترون لمثل سني؟.
وهل ترون لي أن أرحل لطلب العلم لكي أتفرغ وأبتعد عن الملهيات؟
أرجوا الإفادة، وبارك الله فيكم.
الإجابــة:
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ ي.ع حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
فإن العلم هو أول مطلوب، وطلب العلم أفضل الطاعات بعد الفرائض التي فرضها رب الأرض والسموات، وهو أوسع وأهم أبواب الجهاد، وبالعلم يرتفع الإنسان، قال تعالى: (( يَرْفَعِ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا مِنْكُمْ وَالَّذِينَ أُوتُوا الْعِلْمَ دَرَجَاتٍ ))[المجادلة:11]، والملائكة تضع أجنحتها لطالب العلم رضىً بما يطلب ورضىً بما يصنع.
ولا نظن أن هناك مانعاً من الجمع بين طلب العلم والزواج، وقد سار كثير من الفضلاء في درب الطلب والنجاح بعد الزواج والنكاح، وكم من زوجة كانت عوناً لزوجها على طلب العلم، وإذا أحسن الإنسان اختيار الزوجة فإنها خير عون له على كل الخيرات، بما فيها طلب العلم.
ولكن التقدير لمثل هذه الأمور يحتاج إلى معرفة بواقعك وبظروف أسرتك، ثم بالمكان الذي سوف تطلب فيه العلم، وهل هناك رفقة تعينك على الخير؟ وأحسب إنك بحاجة إلى صلاة الاستخارة، وفيها طلب للدلالة إلى الخير ممن بيده الخير، وسوف تعينك مشاورة من حضرك من أهل الفضل والخبرة والدراية.
وهذه وصيتي لك بتقوى الله، ثم بكثرة اللجوء إليه، ونسأل الله أن يقدر لك الخير ثم يرضيك به، ومرحباً بك في موقعك مجدداً.
وبالله التوفيق والسداد.