أحب فتاة وتبادلني نفس الشعور لكني لا أستطيع توفير المال اللازم إلا بعد مدة
2009-08-17 08:27:50 | إسلام ويب
السؤال:
أحب فتاة وتبادلني نفس الشعور، وقد سافرت إلى إحدى دول الخليج للعمل، وقد صارحت هي شخصاً من أهلها وأنا كذلك، هل يفضل أن أرتبط بها وأتزوجها ونعيش حياتنا دون النظر للتوفير، أم أنتظر عامين مثلاً بحيث أوفر مبلغاً مالياً ثم أقدم على هذه الخطوة؟
الإجابــة:
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ محمد حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
فنسأل الله أن ييسر لك الخير ويفتح لك أبواب الرزق ويغنيك من فضله.
وقد أحسنت في تفكيرك بالزواج من هذه الفتاة التي تعلق قلبك بها، فإن هذا خير علاج، فقد قال النبي صلى الله عليه وسلم: (لم ير للمتحابين مثل النكاح).
ومن فضل الله تعالى عليك أن يسر لك أسباب الرزق، فعليك أن تشكر نعمة الله عليك ليزيدك، فقد قال تعالى: (( لَئِنْ شَكَرْتُمْ لَأَزِيدَنَّكُمْ ))[إبراهيم:7].
ونحن نرى أن تعجل بالزواج ما استطعت ولا تؤخره لقصد التوفير مادمت قادراً على مؤن التجهيز الآن، وسيتولى الله تعالى عونك بعد ذلك، فقد قال النبي صلى الله عليه وسلم: (ثلاثة حق على الله عونهم ... ومنهم ناكح يريد العفاف).
فبادر بإعفاف نفسك، فإن الزواج تحصين للفرج وإعفاف للنفس كما أرشد إلى ذلك النبي صلى الله عليه وسلم بقوله: (يا معشر الشباب! من استطاع منكم الباءة فليتزوج فإنه أغض للبصر وأحصن للفرج ومن لم يستطع فعليه بالصوم فإنه له وجاء ).
ونذكرك أخيراً بأن العلاقات التي تقوم بين الشباب والشابات خارج إطار الزوجية علاقات يمنعها الإسلام لما تجر إليه من الفساد العريض، فإلى أن يتم عقد نكاحك على هذه الفتاة عليك قطع الاتصال بها والحديث معها إلا إذا دعت لذلك الحاجة، وبقدر تلك الحاجة مع التزام الضوابط الشرعية من كون الكلام بعيداً عن الفتنة ومن غير خلوة بها ونحو ذلك.
وفقك الله للخير ويسر أمرك.