ألم وعدم قدرة على ثني الركبة بعد التحسن الناتج عن أخذ أدوية تمزق في الأربطة
2009-08-18 10:46:47 | إسلام ويب
السؤال:
السلام عليكم.
مشكلتي بدأت من 5 أشهر، كنت أشاهد التلفاز وكنت جالسة بوضعية التربيع، الركبة مثنية وقمت فزعة وطقت ركبتي اليسار من الجنب جهة الركبة المقابلة ولم أستطع المشي، كنت أعرج مع ألم شديد وانتفاخ بسيط ولم ترتفع حرارتي أبداً، وعندما ذهبت للطبيب وصف حالتي بأنه تمزق في الأربطة من الجنب ووصف لي أدوية ورباطاً ضاغطاً به حديدة من الجانبين وتحسنت في خلال شهر، ولكن لم أستطع ثني ركبتي لأنه هو الذي طلب ذلك، وبعد الشهرين ذهبت لدكتور آخر وأخبرته أنه كان لدي تمزق بالأربطة وتعالجت، والآن عندما أطبق ركبتي لا أستطيع، أحس بألم تحت صابونة الركبة، كتب لي علاجاً وقال: عندي أيضاً التهاب بالأعصاب أو الأوتار، لا أذكر .. وعلاجاً طبيعياً، والآن منذ شهرين وأنا على علاج طبيعي، جلستين بالأسبوع فقط، تحسنت لكن مشكلتي الآن: ما زلت أحس بألم عند ثني الركبة، لا أستطيع الجلوس في الصلاة أبداً، أما الآن أجلس في الصلاة والرجل ملتوية على جنب لا يمكنني إطباقها كاملاً، وعندما أقف وأمشي لا أحس أنها مفرودة فرداً كاملاً ومتيبسة وأشعر بألم فوق الركبة عند بداية الفخذ في العضلات، والآن عندما أمشي تيبس ركبتي وأحس أنها لا تثبت في المشي، وأحس أسفل باطن القدم تحت أصابع الرجل مثل الكورة منتفخة، وألم في أصابع قدمي الوسطى مثل الشد من حوالي شهر.
ملاحظة: أنا أعمل كمادات ساخنة وأعمل تمارين تقوية هي شد مشط الرجل ورفع الرجل لأعلى 10 مرات فقط، ولكن من 5 أشهر ما تحسنت إلا 70% فقط، وأنا لا أبذل أي مجهود، فقط أجلس بالبيت ونادراً ما أخرج أو أمشي أو أتحرك، ليس عندي أي مشاكل صحية والتحاليل سليمة، فقط لا أشرب الحليب.. كمية قليلة فقط.
وزني 55، طولي 158 سم، لم أعمل أشعة إلا الأشعة العادية، ولا يوجد شيء بها، أما أشعة أخرى لم يطلب مني، وقال: لا يحتاج.
والأدوية انتهت ومللت من كثرة استعمالها وأوقفتها من حوالي شهرين.
أستعمل الآن مرهماً للركبة Reparil-gel n بعد الكمادات الساخنة، وI-profen 400 مرة واحدة في اليوم.
بدأت آخذ بروفين مرة أخرى من حوالي أسبوع.
ما هو الحل؟ وما هي مشكلتي؟
الإجابــة:
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ أمواج حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد،،،
فإن استمرار الأعراض كل هذه الفترة الطويلة يشير إلى الحاجة إلى عمل طنين مغناطيسي للركبة، فالمرض قد يكون أكثر من تمزق في الأربطة، فقد يكون هناك تمزق في الغضروف الهلالي في الركبة، وفي مثل سنك وبعد مضي خمسة أشهر فإن الوضع لم يرجع إلى الطبيعي.
الغضروف الهلالي عبارة عن قرص غضروفي يشبه الهلال ويوجد اثنان منه في كل ركبة بين عظمة الفخذ وعظمة الساق، وهو مهم جداً لتسهيل حركة الركبة ولامتصاص الصدمات ولتوفير الثبات للمفصل، ولكن في كثير من الأحيان قد تحصل إصابة لهذا الغضروف نتيجة التواء في الساق كما حصل عندك أو إصابة للركبة نتيجة لممارسة الرياضة أو نتيجة لإصابة مباشرة.
والإصابة للغضروف الهلالي قد تتراوح من كدمة بسيطة إلى تمزق وتهتك في الألياف المكونة للغضروف.
وهذا التمزق قد يأخذ شكلاً بسيطاً أو قد يكون معقداً ويشمل معظم أجزاء الغضروف.
وفي العادة يتم التشخيص بالفحص السريري وبأشعة الرنين المغناطيسي للركبة.
وفي الحالات البسيطة يكون العلاج تحفظياً عن طريق الأدوية المسكنة والربطة الطبية والراحة.
أما في الحالات الأكثر شدة فيكون التدخل الجراحي عن طريق المنظار ضرورياً لإعادة خياطة الغضروف الهلالي أو لإزالة الأجزاء المتهتكة وإعادة النعومة لأطرافه.
وفي كلتا الحالتين فإن المريض ينصح بتجنب الرياضات العنيفة لفترة من الوقت مع عمل جلسات علاج طبيعي وتقوية لعضلات الفخذ ثم العودة لممارسة الرياضة بشكل تدريجي.
وبصفة عامة فإن نسبة نجاح هذا النوع من العمليات تفوق التسعين في المائة عندما يتم إجراؤها بشكل صحيح، وعندما يتم اتباع برنامج التأهيل واللياقة بعد العملية، والعملية في بعض الحالات تكون ضرورية لأن بقاء التمزق يؤدي إلى خشونة في الركبة في المستقبل.
لذا أرى أن تراجعي طبيباً مختصاً بالجراحة العظمية لإجراء صورة بالطنين المغناطيسي ومن ثم وضع خطة للعلاج.
والله الموفق.