انتفاخ البطن والإمساك وعلاقة ذلك باحتقان الأنف وإفرازاته؟
2009-09-10 13:42:42 | إسلام ويب
السؤال:
أعاني منذ صغري من انتفاخ دائم بالبطن وعدم الشعور بالرغبة بالطعام إلا نادراً والنحافة.
وعندما تأتي أيام وآكل بها دون الشعور بملء المعدة كما هو المعتاد، تأتي أيام أخرى كثيرة آكل فيها كمية قليلة من الأكل في بعض الأحيان لا تتعدى 5 ملاعق فينقص الوزن بصورة ملحوظة.
أيضاً أعاني من حساسية بالأنف وهناك إفرازات نتيجة احتقان الأنف وانسداده تسيل إلى الخلف إلى البلعوم ومنه إلى المعدة، أشعر في بعض الأحيان أنها السبب الرئيسي وراء فقدان الشهية والانتفاخ بعد الوجبات.
هذه الإفرازات أحياناً تتجمع مكونة مخاطاً لزجاً في كثير من الأحيان لا أستطيع التحكم به فأبتلعه، منذ سنة تقريباً واظبت في كثير من الأحيان على تناول قشر الرمان الطائفي مع شراب حلو المذاق مثل حليب بالشكولاته نظراً لمرارته وحبة البركة وإذابة مسحوق الخميرة في الماء أو أي شراب بعد الأكل بساعة نظراً لأني سمعت بأن قشر الرمان مطهر ومقوي للمعدة، وحبة البركة أيضاً، وأن الخميرة تزيد من الوزن وتساعد في حل مشكلة النحافة إذا تم تناولها بعد الأكل بساعة أو ساعتين.
وأحياناً أواظب على دواء الموتيليم المشكلة أني أريد كورس علاج منتظم ولو كان طويل المدى لأني أشعر أن النظام الذي أتبعه ربما يسبب لي مشكلة على المدى البعيد، خصوصاً أن الأعراض لم تختف بصورة كاملة إلا أني أشعر بتحسن في بعض الأوقات.
والمشكلة الثانية: أنني أعاني من إمساك مزمن لدرجة أن البراز عندما يخرج يكون على هيئة كتلة واحدة متماسكة جداً وكبيرة في الحجم، هذه المشكلة قبل تناول الأشياء السابق ذكرها خصوصاً قشر الرمان لأني علمت أنه يسبب إمساكاً. في الفترة الأخيرة بدأت أتناول مليناً فبدأت أشعر بارتياح نوعاً ما.
ولكني أخشى من أضرار الاستمرار عليه، وأيضاً بدأت أشعر بآلام أسفل البطن على يمين السرة بالنسبة لي.
أخيراً أود أن أذكر أني منذ فترة أيضاً بدأت أداوم على مضغ لبان المستكة حتى يقلل من إفرازات الأنف على المعدة، ولأني سمعت أيضاً بأنه يقوي المعدة وأيضاً يسبب مشكلة بكثرة استعماله.
وهل هناك مشكلة إذا تم وضع اللبان المستكة بالفم أثناء الصلاة دون تحريك أو مضغ فقط امتصاص الريق الناتج منه في غير أوقات الصيام طبعاً.
أرجو الإفادة ولكم منا جزيل الشكر، بارك الله فيكم، وكل عام وأنتم بخير.
ورمضان كريم.
الإجابــة:
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ Nemo حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته. وبعد:
لا بد وأن هناك مرضاً من أمراض الطفولة يسبب كل هذه المشاكل والتي أسردها هنا:
- حساسية الأنف.
- الانتفاخ في البطن.
- الإمساك.
- النحافة.
فأنت تقول إن الانتفاخ والنحافة منذ الطفولة، فالانتفاخ في البطن قد يشير إلى سوء الامتصاص وسوء التغذية.
ونقص الوزن له أسباب عديدة مرضية أذكر أهمها:
1- السكري.
2- فرط إفراز الغدة الدرقية.
3-سوء الامتصاص، وهو عدم قدرة بطانة الأمعاء الدقيقة على امتصاص العناصر الغذائية والفيتامينات والمعادن، مع عدم القدرة علي إيصالها إلى الدم بوفرة، ومن ثم يخرج الطعام غير الممتص مع الفضلات دون أن يستفيد الجسم منه، لعدة أسباب منها ضمور الزوائد المبطنة لجدار الأمعاء التي تعمل على امتصاص المواد الغذائية، أو بسبب الإصابة بأحد الديدان المعوية، أو الالتهاب المعوي المزمن والتهاب الأوعية الدموية.
وتظهر أعراض المرض بالإسهال المتكرر وفقدان الوزن مع زيادة الشهية ويصاحبه نقص في الفيتامينات أو المعادن.
4- الالتهابات: منها ما هو خفيف أو يسمى بالالتهاب الحاد ومنها ما هو مزمن، فلدى الإصابة بالتهاب حاد( كالتهاب اللوزتين أو الجيوب الأنفية أو الالتهاب الرئوي) أي لفترة وجيزة وليس مزمناً، يؤدي ذلك إلى فقدان الوزن ولكنه فقدان مؤقت، سرعان ما يعود المريض إلى وزنه الطبيعي بعد انقضاء فترة العلاج وانتهاء المرض.
أما في حالات الالتهابات المزمنة فإن المريض يفقد الشهية بصورة ملحوظة وبالتالي يفقد وزنه.
5- تسبب الأورام أيضاً فقدان الشهية وفقدان الوزن إلى جانب الأعراض المرضية الأخرى.
لذا إذا أصيب كبار السن بفقدان الوزن بدون سبب واضح، يجب فحصهم جيداً لاستبعاد الإصابة بأحد الأمراض السرطانية.
6- أمراض نفسية
7- التدخين: تقل الشهية للطعام عند مدخني السجائر المزمنين وهو أمر يلاحظه المدخنين أنفسهم بشكل واضح.
8- العقاقير الطبية: تؤدي بعض العقاقير الطبية إلى الإصابة بقلة الشهية وبالتالي فقدان الوزن،كالأدوية المخدرة أو مضادات الاكتئاب أو مضادات الأورام، والأدوية المثبطة للشهية.
فكما ترى فإنه قد يكون السبب هو ما تعاني منه في الأنف والجيوب الأنفية لأن الحساسية لا تسبب مخاطاً لزجاً وإنما تكون الإفرازات مثل الماء.
وأما بالنسبة للإمساك فإن أكثر أسباب الإمساك الغذاء، ويعتقد بأنه يصيب 5% من الناس، ويكون سببه عادات الأكل الغير صحية، كالاعتماد على تناول أنواع معينة من الطعام مثل:
الطعام الذي لا يحتوي على ألياف وينتج فضلات قليلة كاللحوم ومعظم أنواع الرز.
الطعام الذي يسبب قساوة أو صلابة البراز كالأجبان.
والتغيير في طبيعة الطعام، وقلة تناول السوائل يسبب الإمساك.
وقلة الحركة أيضاً تساعد على الإمساك.
من الأغذية والوسائل التي تساعد على علاج الإمساك:
1. الخضروات في الوجبات الأساسية خاصة في وجبة الغداء ظهرا.
2. الجرجير -الخس - البقدونس - الكراث لاسيما إذا فرم وأكل نيئاً - مخلل الكرنب.
3. التفاح ( تفاحة واحدة يومياً تمنع الإمساك ) - الشمام - الموز - المشمش - عصير الفراولة - - ماء الرمان + عسل نحل + ماء - التوت الناضج جداً.
4. التين: ينقع 3 - 4 من ثمار التين الجاف في كوب ماء بارد في المساء وفي الصباح تؤكل هذه الثمار المنقوعة ويشرب ماؤها على الريق - ويمكن أن تطبخ 3 - 4 ثمار طازجة مقطعة في قدح من الحليب مع 12 حبة من الزبيب ويشرب الخليط صباحاً على الريق.
5. كوب لبن زبادي + ملعقتين عسل نحل مساء بعد صلاة العشاء.
6- الزنجبيل.
7-. الحلبة.
لذا يجب أيضاً علاج التهاب الأنف والجيوب والذي يمكن أن يكون سبباً للكثير من مشاكلك منها قلة الشهية، ومنها أيضاً مشاكل المعدة والتي تنجم عن بلع المخاط والبلغم مما يسبب عسر هضم أيضاً، واللبان يزيد من إفراز اللعاب وبالتالي يساعد على مضغ الطعام إلا أنه لا يجوز تركه في الفم أثناء الصلاة حتى ولو لم تحركه.
أرى أن تراجع أحد أطباء الجهاز الهضمي لعمل بعض التحاليل للديدان وعمل تحليل للبراز للتأكد من عدم وجود سوء هضم وتحاليل للدم لمعرفة إن كان هناك سوء تغذية.
وبالله التوفيق.