تأخر الحمل بسبب عدم انتظام الدورة وتكيسات المبايض وكيفية معالجتها
2010-02-15 13:28:05 | إسلام ويب
السؤال:
أنا عمري 23 عاماً، أكملت سنة ونصف من زواجي ولم يحدث حمل، ولكنني قمت بفحوصات كاملة ولم يكن عندي شيء، إلا أكياسا مثل حبات اللؤلؤ على مبايضي، فهل هي عائق مع أنني راجعت عدة دكاترة، وأنا من بداية زواجي والدورة غير منتظمة، قالوا لي: أمر عادي. وبدأت بأخذ إبر (Hmg) كل يوم من ثاني يوم الدورة، وإبرة تفجير، ولكن لم أحمل ولا تزال الدورة تتأخر.
أريد أن أسأل أيضاً: متى يظهر الحمل عندما أفحص الدم؟ فقد فحصت قبل الدورة بعشرة أيام ولم يظهر حمل، فهل من الممكن أن أكون حاملاً؟ ماذا أعمل؟ حلوا مشكلتي أرجوكم أريد أن أحمل.
عندي أيضاً سؤال: هل الإبر Hmg وحبوب دافستون تجعل الدورة تأتي في موعدها؟ يعني إذا تأخرت الدورة وقد قمت بكل هذا أكون حاملاً أم لا؟
الإجابــة:
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ فاطمة حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
فما تصفينه من وجود حبات تشبه حبات اللؤلؤ على المبيض، يوحي بوجود تكيس على المبيض، وفي مثل هذه الحالة يجب عدم الاكتفاء بالتصوير التلفزيوني لوضع التشخيص، بل يجب إجراء تحاليل أخرى تساعد في التشخيص وفي العلاج، ومنها:
- Prolactin.
- Tsh free t4.
- Lh fsh.
- Total and free testosteron.
فإن وجد أي اضطراب فيجب علاجه، مثل ارتفاع هرمون الحليب، أو خلل في إفراز الغدة الدرقية أو غير ذلك، فقد يكون هو السبب في تأخر الدورة، وبعلاجه قد تنتظم، بالإضافة إلى إعطاء المنشطات المبيضية، ودوما يفضل البدء بحبوب الكلوميد على الأقل مدة 6 شهور، فان لم تحدث إباضة معها أو حمل، فيتم الانتقال إلى الإبر مثل التي تأخذينها الآن، والحمل يظهر عادة بتحليل البول وبشكل مؤكد بعد تأخر الدورة بأسبوع، أما في الدم فإن الحمل يظهر عادة عند موعد الدورة، أو حتى قبل أن تتأخر بيوم أو يومين.
إن استجابة المبيض على الأدوية المنشطة مثل Hmg يعني حدوث تبويض وخروج البويضة، فإن تأكدنا من حدوث هذين الأمرين عند السيدة فأقول لك نعم أنها ستنظم الدورة وستنزل الدورة بعد حدوث التبويض بمدة 14 يوماً -بإذن الله- وإن لم تنزل فقد يكون حدث حمل.
لكن أخذ هذه الأدوية قد لا ينتج عنه دائماً استجابة في المبيض، أو قد تكون استجابة غير كافية، لذلك ليس بالضرورة أن تنتظم الدورة عليها، ودوما تلزم المتابعة بالتصوير للحكم على مدى استجابة المبيض.
يلزم أيضاً يا عزيزتي أن تتحلي بالصبر والروية، فعلاج بعض الحالات قد لا يتم بسرعة، وقد يحتاج الطبيب لتكرار المحاولات أكثر من مرة، فحتى في حال عدم وجود ما يؤخر الحمل عند الزوجين الطبيعيين، فإن نسبة حدوث الحمل في كل دورة شهرية لا تتجاوز 20% في كل شهر، وهي ليست نسبة عالية كما ترين.
عليك أيضاً بالتقرب إلى الله بالدعاء والطاعات، فهذا الأمر بيد الله عز وجل وحده، والطب والأدوية هي وسائل سخرها الله عز وجل بمشيئته، وتأكدي بأن الله سيرزقك الحمل عندما يشاء، وعليك أنت فقط الأخذ بالأسباب ومن ثم التوكل عليه، نسأل الله العلي القدير أن يرزقك الذرية الصالحة التي تقر بها عينك، وبالله التوفيق.