أمي تكره زوجتي وتكن لها كل عداوة، ماذا أفعل؟
2009-05-02 17:59:35 | إسلام ويب
السؤال:
أمي تكره زوجتي وتحاول إقناعي دائماً بأن أطلقها، وتمسك أولادي وتقول لهم كلاماً سيئا عن أمهم، علماً بأن أمي كثيرة القيل والقال، وهي غير متعلمة وتثير المشاكل ولا تحب الراحة والهدوء، ولا أعلم كيف أرضيها، وأخاف أن يغضب عليها رب العباد، فماذا أفعل؟
وشكراً لكم.
الإجابــة:
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ أحمد حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
فإنك تؤجر على صبرك على والدتك وتؤجر على إحسانك لزوجتك، وعلاج الوضع مع أمك بالصبر والدعاء لها، وعلاج أمر زوجتك يكون بإكرامها وتقدير معاناتها، وإذا وجدت المرأة من زوجها التقدير تحملت الكثير والكثير، ونسأل الله أن يوفقك ويقدر لنا ولك حسن الصبر والمصير، وأن يحشرنا في زمرة رسولنا النذير البشير، ومرحباً بك في موقعك بين آباء وإخوان يسألون الله أن يلهمك رشدك وأن يتفضل عليك بالخير والعقل الوفير.
وإذا كانت والدتك كما وصفت فلا بد من تقدير أحوالها والاجتهاد في الصبر عليها، ولا تتعامل معها بردود الأفعال، وأشعرها بقيمتها وانقل لها مشاعر زوجتك النبيلة فقط تجاهها، وأحسن الاستماع إليها وطيب خاطرها، ولا تفعل إلا ما يرضي ربك وربها، واعلم أن الجنة تحت قدميها، وأن مخالفتها إذا أمرتك بالخطأ لا يعتبر من العقوق.
وقد أسعدني أن تكون الاستشارة منك، وأرجو أن تقدر ذلك زوجتك لأنك بهذه الاستشارة تقدر معاناتها ومشاعرها، وأرجو أن تسعى في التخفيف عنها وتنصحها بأن والدتك لها حق، وهذا سوف يرفع من قيمة زوجتك في نفسك.
وهذه وصيتي لكل زوج أو زوجة يجدون معاناة من أهل الشريك أن يصبروا ويصابروا، فإن الدنيا جلبت على الأكدار، والشجاعة صبر ساعة، والصبر مفتاح السعادة والعاقبة للصابرين، ولذلك جاء في الحديث: (ما أُعطي أحد عطاء خيراً وأوسع من الصبر)، نسأل الله لكم التوفيق والسداد.
وبالله التوفيق.