سبب النحنحة المصاحبة للبلغم والجفاف في الحلق وعلاجها
2009-06-23 10:00:23 | إسلام ويب
السؤال:
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
أعاني منذ سنة من نحنحة مع خروج بلغم سائل أبيض لزج، ولدي جفاف في الحلق، وقد ذهبت إلى أخصائي أمراض صدرية وأخبرني بأنه لا يوجد شيء مهم، والمشكلة في الحنجرة أو الأنف، فذهبت إلى أكثر من أخصائي أنف وأذن وحنجرة وعملت منظاراً للحنجرة ولم يتبين شيء ولله الحمد، ولكن المشكلة مستمرة.
وقد تناولت من الأدوية الكثير، منها للتحسس ومنها للالتهاب، ومنها لتوسيع الأنف، ومنها الكورتيزون بمعدل 20 ملجم مرتين يومياً لمدة خمسة أيام، وعملت صورة عادية للصدر ولم يتبين شيء، وقمت بعمل صورة عادية بالإضافة إلى صورة طبقية للجيوب فتبين وجود كيس في الجيوب الأنفية على الجهتين، وقد أخبرني الطبيب أنها بحاجة لعملية ولكن غير مستعجلة.
علماً بأنه يأتيني وخزة في الصدر تحت الثدي الأيسر كل يومين أو ثلاثة، وتستمر تقريباً نصف ساعة، فهل سبب المشكلة التي أعاني منها من الجيوب أم من الحلق أم من الرئتين؟!
وجزاكم الله خيراً.
الإجابــة:
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ محمد حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
فإن وجود كيس في الجيب الأنفي أمر شائع ونراه كثيراً في الصور الطبقية للجيوب الأنفية، وقد لا يظهر منه أو يسبب أي أعراض، وأغلب الظن أن ما تعانيه بسبب حساسية مزمنة بالأنف والجيوب الأنفية، ولذا فالأمر يحتاج إلى تجنب مهيجات الحساسية من تراب ودخان وعطور وغيرها مع حبوب كلارا حبة كل مساء وبخاخ فلوكسيناز بخة مرتين يومياً.
وأما عن جفاف الحلق قد يكون بسبب احتقان الأنف وانسداده بسبب الحساسية، فيضطرك الانسداد للتنفس من الفم عوضا عن الأنف المسدود؛ ولذا بالحلق ليس به شيء ولكنه أمر ثانوي، وكذلك الرئتان ليس لهما دخل إلا إذا كنت مدخناً فيجب أن تقلع فوراً عن التدخين.
والله الموفق.
=========================================
انتهت إجابة المستشار د. عبد المحسن محمود أخصائي الأنف والأذن والحنجرة، وللإجابة على الشق الثاني من السؤال تم تحويل الاستشارة إلى المستشار د. محمد حمودة أخصائي الأمراض الباطنية، فأجاب قائلاً:
فمن الأمور التي يمكن أن تسبب السعال المزمن والأعراض التي ذكرتها بالإضافة إلى حساسية الأنف وانتقال البلغم من خلف الأنف إلى الحلق؛ فإن هناك أيضاً الارتجاع لحموضة المعدة خلال الليل، وخاصة إن كانت الأعراض صباحية، فقد وجد أن هذا السبب شائع وقد لا يشكو المريض كثيراً من أعراض حموضة المعدة.
لذا فإن استمرت الأعراض دون تحسن مع أدوية الحساسية فيمكن أن تجرب لمدة أسبوع دواء للحموضة، ويمكن أن تستخدم واحداً من الأدوية التالية: (Losec 20MG، Pariet 20MG، Nexium 20MG، Lanzoprazole 30MG).
ويفضل أن يؤخذ يومياً مرتين في البداية وقبل الأكل بربع ساعة، وإذا تحسنت الأعراض فقد يكون -كما قلت- السبب هو ارتجاع حموضة المعدة إلى المريء ومن ثم تصل إلى الحنجرة، وقد سبب تهيجاً والتهاباً وسعالاً في الحلق، وأحياناً في القصبات.
أما عن الوخز تحت الثدي الأيسر فإن كانت فقط في منطقة صغيرة ولا تزداد مع الحركة وليس لها علاقة مع الجهد؛ فعلى الأكثر هي آلام طبيعية من جدار الصدر وعادة ما تكون من العضلات.
وأما إن كان هناك ضيق في التنفس فيجب أن تراجع طبيب القلب لفحص القلب، ففي بعض الحالات تكون أسباب آلام الصدر هي ترهل في الصمام التاجي، وهذا يمكن التأكد منه بالفحص، وقد يلزم فحص بالإيكو للقلب إن رأى طبيب القلب الحاجة إلى ذلك.
والله الموفق.