زوجي يردد وهو نائم كلاماً عن زميلته في العمل لا يقال إلا بين زوجين!
2008-07-07 08:01:13 | إسلام ويب
السؤال:
زوجي في الليل يقول كلاماً عن فتاة تشتغل معه وهو كلام لا يقال إلا بين الزوجين ويقول اسمها ويردده، وأنا أعيش الآن في حيرة من أمري، ولما سألته عنها قال لي: هي مجرد أحلام، وعاود كلامه عدة مرات، فبماذا تنصحونني؟
جزاكم الله خيراً.
الإجابــة:
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ أم مراد حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
فإننا ندعوك للاقتراب من زوجك وإظهار مفاتنك له، والاهتمام به والثناء على ما فيه من ميزات، واعلمي أن الجميع يدفع ضريبة باهظة لوجود النساء مع الرجال في مواقع العمل، ومرحباً بك في موقعك، ونسأل الله لك التوفيق والسداد.
الذي قصدته من السؤال أنه يذكرها في نومه وليس في اليقظة، وقد يكون ذلك حديث نفس، وربما كان بين عملها وعمله ارتباط، والقلم مرفوع عن النائم حتى يستيقظ، ولكن الخطأ هو أن يذكرها في حال صحوه وفي وجودك؛ لأن هذا فيه جرح للمشاعر، وهذا عمل مرفوض سواء أقام به الرجل أو المرأة، فلا يجوز لامرأة أن تذكر رجلاً آخر وتثني عليه في حضور زوجها؛ لأن ذلك يقلل من قيمته وتثير غيرته حتى لو كان المذكور محرماً للزوجة، وكذلك لا يقبل أن يتحدث رجل عن امرأة أخرى أمام زوجها ويثني عليها حتى ولو كانت من محارمه، فكيف إذا كانت امرأة أجنبية!
وإذا كانت علاقتك بزوجك جيدة في حال صحوه فلن يضرك ما يتحدث به في نومه، والمرأة العاقلة تجعل بيتها بيئة مريحة لزوجها وتودعه بوجه باسم وتستقبله بحب واهتمام، وتسأل عنه على الدوام، وتحرص على أن تشاركه الاهتمام.
فتعوذي بالله تعالى من الشيطان ولا تدفعيه بكثرة الشكوك إلى تصديق الأوهام، وتعاوني معه على طاعة من لا يغفل ولا ينام.
وهذه وصيتي لك بتقوى الله ثم بكثرة اللجوء إليه، ونسأل الله أن يؤلف بين القلوب وأن يغفر الذنوب.
وبالله التوفيق.