ما تصنع المرأة مع زوجها بعد اكتشاف تدخينه؟
2008-08-05 11:00:56 | إسلام ويب
السؤال:
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
متزوجة وعندي بنت وولد، اكتشفت أن زوجي يدخن من خلال رائحة فمه، رغم أنه يتحرى ألا أكتشف الأمر، وهو معروف بغيرته على الدين ورجولته، إلا أنه يعاني من ضغوطات بطبيعة عمله، ولقد استشرت إحدى الأخوات العارفة بحاله وحالي، فقالت لي: ألا تفتحي معه الموضوع، ولتتظاهري بأنك لم تعلمي شيئاً، وأن أدعو له وأدعوه بشتى الوسائل.
أرجوكم ساعدوني من أجل إنقاذي وأبنائي وزوجي، ولا تتركوا للشيطان عليه سبيلاً، فقد أصبحت كثيرة القلق؟
الإجابــة:
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ Souha حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
فكم نحن سعداء بمشاعرك تجاه زوجك، وهكذا ينبغي أن تكون المرأة المسلمة، ونسأل الله أن يصلح لنا ولكم الأحوال، وأن يجنبنا غضب الكبير المتعال، وأن يصلح لك الزوج والأبناء، ومرحباً بك في موقعك، وهنيئاً لك بزوج يغار على الدين، ولقد أحسنت صديقتك وصدقت في قولها؛ لأن فتح الموضوع يكسر حاجز الحياء عنده، وأرجو أن تجتهدي في تخفيف الضغوط الحاصلة عليه والوقوف إلى جواره ومعاونته على الطاعات، واجعلي بيتك بيئة جاذبة له حتى لا يرتمي في أحضان أصدقاء السوء.
وليت شبابنا أدركوا أن الدخان والخمور والمخدرات لا تخفف الضغوط، بل تزيد التوتر وتجلب الآفات، وهي قبل ذلك مخالفة لأوامر الله تعالى، أما إذا تمادى في شرب الدخان فلا بأس من محاورته، ويمكن أن تقولي له بداية: إنني أجد في ثيابك رائحة الدخان، وأخشى أن يكون زملاؤك يدخنون لأنك بالنسبة لهم ستكون المدخل السالب الذي يتضرر بصورة كبيرة، وأنت ولله الحمد إنسان طيب ولا يصح أن تجالس أمثال هؤلاء، ولماذا لا تناقشهم؟ ألا يعلمون أن التدخين محرم وهو مضر للدين والأخلاق ومهلك للأموال ومهدد لصحة الإنسان وكل ما حوله، وديننا فيه نهي عن الضرر والضرار؟
وعند ذلك طبعاً سوف يحاور أو يناقش وقد يعترف فيفتح لك الباب واسعاً للنقاش المثمر والبناء، وهذه وصيتي لك بتقوى الله، وأكرر سعادتي بهذه الروح، ونسأل الله أن يقدر لك الخير وأن يوفقكم لما يحبه ويرضاه.