بروز الصدر عند الرجال
2013-04-05 13:20:15 | إسلام ويب
السؤال:
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
منذ سن البلوغ حدث لي انتفاخ في الصدر مثل كل المراهقين، ولكن ذلك لا يزال يلازمني حتى وأنا في سن 28، حتى إني أشعر بالإحراج أمام الآخرين فما العمل؟
وهل لهذا علاقة بسرعة القذف رغم أني غير متزوج؟
أرجو الإفادة يرحمكم الله.
الإجابــة:
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ محمد حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
فتصل نسبة ضخامة حجم الثدي عند الذكور من 4 إلى 10 بالمائة من الذكور، ويبدأ ظهورها عند عمر 10 إلى 12 سنة، وتقل على مدى 18 شهرا، وتختفي معظم الحالات عند عمر 17 عاماً، وغالباً ما تحدث هذه الحالات عند الأشخاص الذين لديهم زيادة في الطول أو الوزن، ويشكل نمو الصدر عند الصبيان عبئا عاطفياً وانفعاليا، وذلك حيث أنه يجعله مختلفا عن أقرانه مما يجعله يخفي صدره عندما يكون وسط الناس أو ينأى بنفسه عنهم.
وهؤلاء الذين يعانون من ذلك يتجنبون السباحة أو خلع قميصهم أمام الناس، حيث يشعرون أن الغير سيلاحظ كبر حجم الثدي عندهم.
ويكون قطر هذه الكتلة حوالي 4 سنتيمترا وتزول من تلقاء ذاتها خلال عامين دون الحاجة إلى علاج عند 75 بالمائة، وخلال 3 سنوات عند 90 بالمائة، وفي هذه الحالات نطمئن البالغ، وفي 10 % من هؤلاء الناس تستمر ضخامة الثدي لفترة طويلة كما هو الحال عندك.
ففي مثل هذه الحالات يكون حجم الثدي كبيراً بدرجة واضحة، ولا يتراجع في الحجم مع الوقت، مما يشكل سبباً للقلق لدى البالغ، وخاصة إذا لم يختف حجم الثدي ويتوقف نموه بعد ثلاث سنوات.
وسبب تضخم الثدي عند البالغين يكون بسبب عدم التوازن الهرموني بين هرمون الذكورة التستوستيرون وهرمون الأنوثة الأوستروجين، حيث يزيد هرمون الأنوثة أو يقل هرمون الذكورة.
- وعدم التوازن هذا يكون شائعا أثناء فترة البلوغ، ويسمى كبر حجم الثدي الناشئ عن ذلك كبر حجم الثدي عند البالغين، وقد يكون السبب هو زيادة حساسية الثدي لمستويات الأستروجين الطبيعية، وهذا يحدث لحوالي 40 بالمائة من الذكور في فترة البلوغ أو وجود عوامل تمنع تأثير أو تقلل من هرمون الذكورة، وفي العادة يحدث ذلك عند عمر 14 سنة.
وقد يكون السبب في كبر حجم الثدي تناول أدوية أو عقاقير مثل الأستروجين، سواء على شكل أقراص أو دهانات موضعية لفترات ممتدة أو أدوية أخرى مثل مضادات الاكتئاب وبعض الأدوية المستخدمة لعلاج الضغط المرتفع، وكذلك في علاج الدرن، وكذلك الأدوية التي تستخدم في العلاج الكيماوي للأورام والعلاجات المضادة للقلق مثل الدايازيبام، وعلاجات قرحة المعدة مثل السيميتدين وعلاجات القلب مثل الديجيتالس.
وهناك بعض الأمراض التي تسبب كبر حجم الثدي عند الذكور، منها متلازمة كلاينفلتر والذي يكون فيه أحد الصبغيات زائدة والتي تسبب تلفا يقلل من إفراز هرمون الذكورة والمسئول عن الصفات المميزة للذكورة، ومن المهم في هذه الحالات التشخيص المبكر والعلاج المناسب.
ومن الأسباب المرضية أيضاً التليف الكبدي أو سوء التغذية وأورام الخصية والفشل الكلوي المزمن، وزيادة إفراز الغدة الدرقية ونقص وظيفة الخصية الأولي والثانوي، كما قد يحدث لأسباب غير محددة أو معروفة.
أما لعلاج هذه الحالة فإن أغلب الحالات تشفى من تلقاء ذاتها دون الحاجة إلى علاج، بعض الحالات تحتاج للكشف عن المرض المسبب وعلاجه، وفي الحالات التي يكون فيها السبب تعاطي دواء معين، فإن الطبيب يوقف الدواء ويستبدله بآخر.
الحالات التي لا تشفى من تلقاء ذاتها في سن البلوغ خلال 3 سنوات وهي نسبة قليلة، فإن الأطباء يتابعون هذه الحالات كل 6 أشهر، قد يقررون التدخل للعلاج وخاصة عندما تسبب ألماً أو اضطرابا لدى البالغ.
قد يستخدم العلاج الجراحي وهو عبارة عن:
شفط الدهون: وفيها يتم إزالة النسيج الدهني بالثدي وترك النسيج الغدي.
- استئصال الثدي:
ويتم ذلك باستخدام المنظار الجراحي في إزالة غدة الثدي، وتتميز هذه الجراحة بأنها تقلل من طول الفتح الجراحي، كما أنها تقلل مدة التئام الجرح.
وليس لهذا الانتفاخ في الصدر علاقة مع سرعة القذف.
والله الموفق.