الفحوصات المفضل إجراؤها قبل الزواج لتجنب الأمراض الوراثية
2009-03-04 08:23:23 | إسلام ويب
السؤال:
أنا شاب يمني ومن مجتمع محافظ لا يتيح للخاطب الفحص للأمراض الوراثية قبل الزواج، فأرجو من الاستشاريين تزويدي بمسميات الفحوصات التي تجرى والتي سأقوم بعملها بعد الزواج للتأكد من ذلك.
وفقنا ووفقكم الله، وشاكرين لكم.
الإجابــة:
بسم الله الرحمن الرحيم.
الأخ الفاضل/ فهد حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
أولاً: أريد أن أقول لك: إن كنت تريد إجراء تحاليل على زوجتك فلها الحق هي أيضاً أن تجرى عليك التحاليل، وقبل البدء في عمل التحاليل والاختبارات أرجو منك أن تصارحها تماماً، ولا تجر لها أي تحاليل دون أن تشرح لها الهدف من كل هذا، فإن كنت تريد أن تعاملك باحترام فيجب أن تعاملها بكل احترام لشخصها حتى لا تكون ردة الفعل كبيرة، فإن كنت تعلم أنها من أسرة محافظة، وإن كنت تعلم أنه ليس هناك منهم من يشكو من أي من الأمراض العائلية فإن هذا يطمئن جداً، أما إن كان هناك أحد أو أكثر من واحد من أفراد العائلة عنده مرض وراثي عندها تجب الاستشارة عن هذا المرض من الأطباء المختصين لمعرفة مدى تأثر الزوجة به ونسبة الانتقال الوراثي.
ولذا لابد من معرفة تاريخ العائلة الصحي لكل من الزوج والزوجة، والذي يساعد كثيراً في الكشف عن الأمراض الوراثية التي قد يكون أصيب بها أحد أفراد العائلتين.
أما عن الاختبارات التي يفضل إجراؤها قبل الزواج فهي كالتالي:
1- تحليل دم كامل للطرفين ونسبة الهيموجلوبين للتأكد من خلو الطرفين من أنواع أنيميا الدم المختلفة التي يوجد منها أنواع كثيرة وراثية، ويُعد فقر الدم المنجلي وفقر دم البحر الأبيض المتوسط ( الثلاسيميا) من أكثر الأمراض الوراثية انتشاراً في العالم العربي.
2- فحص صورة الدم وفصيلة الدم، مع تحديد عامل ريسس (RH) لكلٍ من الزوجين؛ لأنه من الناحية الطبية يتعين أن يكون عامل ريسيس من نفس النوع لدى الزوجين؛ لأنه إذا كان هناك اختلاف في (RH) كأن تكون زمرة الدم إيجابية لدى الزوج، وسلبية لدى الزوجة، أو العكس؛ فيمكن أن يؤدي ذلك إلى انحلال الدم عند المولود الثاني بصفةٍ خاصة.
3- وبالنسبة للزوج فيمكنه عمل فحوصات واختبارات لدى طبيب تناسلية للاطمئنان على سلامة الانتصاب، وطبيعة القذف، وتحليل كامل للسائل المنوي، وعدد الحيوانات المنوية به، وحركتها، وشكلها.
4- وبالنسبة للزوجة فلابد أن تطمئن على سلامة التبييض لديها، وانتظام الدورة الشهرية، بعمل تحليل للهرمونات الأنثوية المسئولة عن التبييض، وإن كان هناك خلل يتم تداركه في أقرب فرصة قبل الزواج أو حتى بعده.
5- يفضل عمل تحاليل لفيروس الكبد (بي) و(سي).
6- يفضل للمرأة أخذ التطعيمات إن لم تكن قد أخذتهما من قبل حتى لا يحصل أحد الأمراض التي يمكن أن تسبب للجنين مشاكل، مثل الحصبة الألمانية، ويفضل أخذ تطعيم ضد فيروس الكبد (بي) لكل الناس.
والله الموفق.