الشعر الزائد لدى الرجال وكيفية التخلص منه
2009-10-19 11:41:23 | إسلام ويب
السؤال:
السلام عليكم
اعذروني في هذا السؤال الغريب لكنها مشكلة بالنسبة لي:
وهي أنا أعاني من زيادة الشعر بجسمي، مع أن والدي ووالدتي لا يعانون من هذه المشكلة، وإخوتي (صبية) لا توجد لديهم هذه المشكلة؛ حيث أنني الشاذ وسط أهلي، وهذا يسبب لي ضيقاً شديداً وحرجاً من الجميع.
علماً بأني لا أعاني من أي مرض - والحمد لله - فرجائي أريد مساعدتكم في حل هذه المشكلة!
علماً بأني ولد، والعمر فوق 20 عاماً، وهل ممكن أن يكون هناك مثلاً مشاكل في الخصية تسبب هذا الأمر أم ما هو السبب؟
ولا تنسوني أرجوكم إن كان هناك حل ولا تندهشوا من سؤالي هذا.
وشكراً جزيلاً لكم.
الإجابــة:
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ أ حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
فكنا قد أجبنا على سؤال مشابه، ولكن نورد أدناه نسخة معدلة بما يتوافق مع سؤالكم وحفاظا على خصوصية السائل الأول.
أولاً: علينا أن نميز بين المرض وبين ما هو تفاوت في مقدار الشعر، فعلى الأغلب أنت إنسانٌ طبيعي، وقد رأيت نفسك فقط فاستغربت، ونحن رأينا عدداً لا بأس به ممن يشكو من نفس المشكلة، ولكن من باب التوثيق حبذا لو أجريت تحليلاً للهرمونات، خاصةً الهرمونات المذكرة (التوستيستيرون)، ويمكن إضافة تحليل الـ (Lh & fsh ) فإن كانت الهرمونات ضمن الحد الطبيعي فلا داعي للقلق، ولكن إن كان هناك ارتفاع شديد وتغير واضح فعندها نراجع طبيب أخصائي غدد صماء لتقييم الحالة سريريا وهرمونيا ومخبريا وعلاجيا.
فإن كانت الهرمونات طبيعية وهذا على الأغلب، عندها نقول بأن وجود الشعر الكثيف يُعتبر حظك ونصيبك مما قدره الله تعالى لك، وهذا القدر يشمل أشياء عديدة، مثل الطول ولون الجلد، وكثافة شعر الرأس، وشكله وطوله، وخشونته، وشدة التعرق، وجفاف الجلد، وكمية الدهن فيه ...الخ.
إن الهرمونات ونتائجها هي التي تحدد وضع الخصية وارتباطها بالموضوع.
إن وجود الشعر الكثيف عند الذكور لا يمثّل مرضاً، إن كان ضمن الحدود الطبيعية والهرمونات طبيعية، بخلاف النساء فوجود الشعر الكثيف عندهن يُعتبر مشكلة هرمونية وأنثوية واجتماعية وزوجية.
وأما بالنسبة للعلاج فلا داعي له إن كان الفحص الهرموني والسريري عند طبيب الغدد قد أظهر أن كل شيء طبيعي، ولكن من باب تغطية الموضوع نذكر ما يلي:
إن إزالة الشعر بالحلاوة أو الحلاقة هو مؤقت، وقد يكون غير مقبول للرجل أن يبدو بدون شعر تارة ومُشعراً تارةً أخرى.
أما إزالة الشعر بالكي الكهربائي فلا ننصح به فهي عملية متعبة ومرهقة ومكلفة، ولا تخلو من آثار موضعية، وتُترك للمساحات الصغيرة غير المرغوب في شعرانيتها كالوجه أو المواضع المكشوفة من الجسم، ولا يمكن إجراؤها على كامل الجسم.
وأما التفكير بالليزر فهو حل نهائي لإزالة الشعر، ولكنه مكلّف، ويحتاج لعددٍ من الجلسات على مدار العام، وبعدها يُصبح الجلد أجرد كجلد الأطفال لا شعر فيه، وليس كبقية الرجال شعرا معتدلا، ولكن يمكن الاكتفاء ببعض الجلسات مما قد يخفف كثافة الشعر، ولكن قد لا يكون بدرجة متجانسة.
لا داعي للاستغراب لأن هذا غالباً من التفاوت بين المقادير الموزعة، ولله حكمة في ذلك قد نجهلها.
وختاماً: ارض بما قسم لك، وحلل الهرمونات، وكن نفسك، وفكّر بالليزر لو اقتدرت عليه، ولا تتكلف، ثم انس الموضوع.
وبالله التوفيق.