علاج العين المسببة لمرض عضوي بالرقية الشرعية
2003-10-27 02:25:15 | إسلام ويب
السؤال:
السلام عليكم
والدتي تعاني من أحد الأمراض، وهو حرارة في البطن وألم في الرأس دوار (دوخة) وذهبنا بها إلى عدة مستشفيات ولكن لا فائدة، فذهبنا بها إلى شيخ وقال بأنها أصيبت بالعين، فبدأ يقرأ عليها فتحسنت قليلاً، وذهبنا بها إلى شيخٍ آخر، وقال أيضاً أنها مصابة بالعين، وأعطاها بعض الأدوية المقروء عليها مثل (العسل، والغسة، والزيت).
ماذا نفعل؟ أفيدونا.
وجزاكم الله خيراً.
الإجابــة:
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ أبو بكر حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
أسأل الله العظيم أن يكتب الشفاء العاجل لوالدتكم الكريمة، وأن يرزقكم برها، إنه على كل شيء قدير.
واعلم يا أخي أنه ما من داءٍ إلا وأنزل له دواء، علمه من علمه وجهله من جهله، والقرآن شفاء ورحمة للمؤمنين، والعين حق ولو كان شيء سابق القدر لسبقت العين.
والصواب أن تبحثوا عن طبيبٍ ماهر يخاف الله، وتعرضوا عليه الوالدة وتحسنوا الاستماع لتوجيهاته، وتطلب تحديد نوع المرض ومراحل العلاج، فربما احتاج العلاج إلى وقت، وهناك أمراض علاجها بالأدوية والعقاقير الطبية، وبعض الأمراض علاجها بالرقى، والمسلم لا يستغني عن الرقية الشرعية والتي تكون بالقرآن وبما ورد عن رسولنا خير الأنام -صلى الله عليه وسلم-.
والمسلم إذا رأى شيئاً يعجبه ولم يبرِّك ويذكر الله يمكن أن يضر بإذن الله، ولذا علينا أن نحرص على أن نحصن أنفسنا وأطفالنا بقراءة المعوذتين وأذكار الصباح والمساء، والمواظبة على ذكر الله في كل أحوالنا، خاصةً تلك المواطن التي حدد رسولنا -صلى الله عليه وسلم- فيها أذكار محددة.
والإنسان يحصن نفسه ويعالجها بالرقي بالقراءة والنفث كما كان يفعل رسولنا صلى الله عليه وسلم، ولا بأس في الاستفادة من خبرة أهل الخير في علاج العين والسحر والمس، بشرط أن يكون المعالج ممن عرف بالصلاح والمداومة على الصلوات، والالتزام بشعائر الإسلام الظاهرة، وأن تكون الرقية بالكتاب والسنة واللغة العربية، وعلينا أن نعتقد أن الشفاء بيد الله وحده.
وأوصيكم بالبعد عن أهل الدجل والشعوذة، ومن صفاتهم التخلف عن الجماعة، وعدم الالتزام بالإسلام، وقلة الحرص على النظافة، والخلوة بالنساء، والجلوس في أماكن مظلمة، وسؤال المريض عن اسم والدته، وطلب بعض الأشياء النادرة والغريبة، إلى غير ذلك من علامات لا تخفى.
وسلامة دين الإنسان أمر في غاية الأهمية، و(من أتى كاهناً أو عرافاً فصدقه بما يقول فقد كفر بما أنزل على محمد) -صلى الله عليه وسلم-، فالأمر إذن في غاية الخطورة.
أسأل الله العظيم أن يكتب الشفاء العاجل للوالدة الفاضلة، وأن يرزقكم برها، وأن يكتب لكم الأجر والمثوبة.
وبالله التوفيق.