الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

يلزمه أبوه بعمل يشغله عن دراسته وعبادته

السؤال

أنا أعمل مع والدي في مطعم ولكن هذا العمل يشغلني عن الدراسة والعبادات، وقلت له إني لا أريد أن أعمل هناك فغضب مني، علماً بأني لم أرفع صوتي فيه، والآن أنا أرسب في الدراسة فهل أطالب والدي بحقوقي أم أسكت، وإذا طالبته هل أكون عاقاً؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فبر الوالدين من آكد الواجبات وأعظم القربات، ففي صحيح مسلم من حديث أبي هريرة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: رغم أنف رغم أنف رغم أنف، قيل: من يا رسول الله؟ قال: من أدرك أبويه عند الكبر، أحدهما أو كليهما فلم يدخل الجنة.

وتركك للعمل مع أبيك في هذا المطعم إن كان يغضب أباك فإنه لا يجوز لوجوب طاعة الأب في كل ما هو معروف ليس فيه معصية، لكن إذا كان العمل يشغلك عن العبادة الواجبة فلا يجب عليك طاعة أبيك في الانشغال بالعمل في الوقت الخاص بها، بل تحرم عليك طاعته فإنه لا طاعة لمخلوق في معصية الخالق، وليس ذلك من العقوق، وكذلك إذا كان يطلب منك تقديم محرمات كالخمر والخنزير فتحرم طاعته في ذلك.

وأما بالنسبة لشغل العمل لك عن الدراسة فيمكن أن توسط بعض أهل الخير والصلاح في أن يكلم والدك في ذلك بحيث يعطيك بعض الوقت المناسب للدراسة.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني