الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

لا حرج في ترك زيارة الرحم خشية الضرر

السؤال

الرجاء منكم أن تدعو الله عز وجل لي أن يهديني إلى الصراط المستقيم.. أنا مشكلتي تتعلق باللواط حيث إن ابن خالي يمارس اللواط وفي الآونة الأخيرة أخذ يلامسني ويداعبني حيث يبلغ من العمر 27 وأنا 20 كنت أظن أنها عبارة عن مداعبة فقط، ولكن حدث ما لم أكن أتوقعه وذلك في زيارة إلى خالي أيام العيد حيث كنت أنام أنا وهو في غرفة واحدة قام بغلق الباب فقلت إن البرد شديد ونمت من شدة التعب ولكن في منتصف الليل أحسست بشيء يضمني ويلامسني فأيقظني وقال لي انزع ثيابك فرفضت فألح علي وأخذ يمس ذكري ويتصرف كالإناث وأخذت أذكره بالله وأن يتقي الله في نفسه، فقال لي إن جسدي جميل أعوذ بالله وسبحان الله رأيته كالشيطان أمامي، وفي مختصر القول أنني لم أعد أزور الجدة ولا خالي حتى ولو في المناسبات وبالرغم من ذلك أخذ يحدثني في الهاتف ويقول لي عند المجيء إليهم سنفعل اللواط، فأرجوكم دلوني على حل؟ وبارك الله فيكم.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فنسأل الله تعالى أن يجزيك خيراً في حرصك على دينك، ونسأله أن يحفظك من كل سوء ومكروه، ولا شك أن اللواط جرم عظيم وكبيرة من كبائر الذنوب، وإن صح ما ذكرته عن ابن خالك فهذا فعل الفجار الأشرار نسأل الله العافية، وقد أحسنت في تذكيرك إياه بالله تعالى، والواجب عليك الحذر منه، ولو قدر أن التقى بك أو اتصل بك فيمكنك تهديده بإخبار خالك ونحو ذلك فلعله يرتدع، وراجع لذلك الفتوى رقم: 48328، والفتوى رقم: 55710.

ولا يجوز لك مقاطعة جدتك وخالك بالكلية، وأما تركك زيارتهم فلا حرج فيها ما دام خوف الضرر قائماً ولا سبيل إلى دفعه، وينبغي أن تحرص على صلتهم بما هو ممكن من الاتصال الهاتفي ونحوه، ويمكنك مراجعة الفتوى رقم: 74669، والفتوى رقم: 75324.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني