الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

وجوب رد ما قبضه المرء من أموال الآخرين

السؤال

كان هنالك عجز بسيط في خزينة الشركة التي أعمل بها مع العلم بأنني ( محاسب) فقام مديري بملء طلب للمدير بإعطائنا مبلغ العجز ولكن بعد أن تصدق الطلب بالمبلغ وجدنا أن هنالك شخص فصل وأرسل مرتبه برغم أنه فصل، فقام مديري بتضمين مرتبه لسد العجز، وبناء على ذلك أصبحت هنالك زيادة بسيطة عن المبلغ الذي كان فيه عجز فقام بتقسيم المبلغ بيننا.. هل يجوز ذلك أم لا؟؟؟ أرجو الإسراع في الرد فهذا الأمر يؤرقني ولا أريد أن أدخل في الحرام لذا قمت بإعطاء هذا المبلغ إلى أحد أصدقائي ليعينه في زواجه؟ فهل صحيح ما قمت به؟؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فهذه الزيادة المذكورة ليست من حقك ولا من حق مديرك وإنما هي من حق صاحب الشركة، والواجب عليكما التوبة إلى الله عز وجل ورد المال إلى صاحبه، وفي الحديث: على اليد ما أخذت حتى تؤديه. رواه الخمسة وصححه الحاكم، فدل الحديث على وجوب رد ما قبضه المرء وهو ملك لغيره، ولا تبرأ ذمته إلا بمصيره إلى مالكه أو من يقوم مقامه، فالمطلوب منك هو المبادرة برد المبلغ الذي أخذته وسلمته لصديقك إلى خزينة الشركة، كما ينبغي لك أن تنصح مديرك وكل من استفادوا من المبلغ المذكور بفعل الشيء نفسه، وأن يتوبوا إلى الله عز وجل من هذا الذنب ويصمموا على عدم العودة إليه.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني