الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

طاعة الأم في دراسة السلك الثالث

السؤال

أيها الأفاضل لقد أتممت مؤخرا دراستي الجامعية ووالدتي تضغط علي حتى أدرس في السلك الثالث -هكذا يسمونه عندنا- أنا بصراحة أرى أني لا أعرف عن ديني الكثير كما و أني أعطيت للدراسة وقتا كافيا و جهدا وافرا و أريد الآن أن أفهم ديني أكثر... المهم أن والدتي في كل مرة تذكرني بالسلك الثالث و تطلب مني أن أقدم فيه و تغضب حين أقول لا أريد السلك الثالث...
فهل أنا آثمة و عاقة إذا خالفت والدتي و لم أنفذ رغبتها؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فنسأل الله تعالى أن يجزيك خيرا في حرصك على العلم الشرعي، وكذا حرصك على رضاء والدتك.

وإذا لم يكن في هذه الدراسة نعني ما أسميته السلك الثالث محظور شرعي فينبغي أن تجتهدي في التوفيق بين تحصيل هذه الدراسة وإرضاء أمك وبين تعلم العلم الشرعي، فإن وسائل التحصيل قد أصبحت متوفرة الآن وبذلك تكونين قد جمعت بين المصلحتين.

وعلى فرض عدم إمكانية الجمع بين المصلحتين فتجب عليك طاعة أمك والالتحاق بهذه الدراسة إن لم يكن في الالتحاق بها ضرر عليك، ما لم يكن هذا العلم الشرعي من فروض الأعيان، كتعلم ما يصح به الإيمان وما تصح به العبادات ونحو ذلك، ويمكنك على كل حال أن تجتهدي في تحصيل شيء من العلم الشرعي حسب استطاعتك.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني