الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

الإحسان إلى العمة سيئة الخلق

السؤال

أنا امرأة متزوجة من ابن عمتي وفي بلده أي متغربة عن أهلي ومدة زواجي هي 13سنة ولي 4 أولاد أريد أن أسأل كيف لي التعامل مع عمتي إذ إنها متسلطة وتكذب للاستعطاف ولكي تحصل على ما تريد ودائمة وتستغيب وتحب المال جدا وهي وبناتها أنانيات لا يهمهن سوى أنفسهن وإذا لم نستجب لمطالبها تزعل ومهما حاولنا معها فنحن أنا وابنها سيئون وأمام الناس وأهلي تشتكي علينا واكتشفت أني أصبحت منافقة وأسكت على ظلمها لي وللآخرين وأخافها وهذا لأني أريد أن أكون حسنة الخلق وأصل رحمي وأساعد زوجي على بر والديه لكني لا أريد أن أخسر الآخرة مع العلم هي تسكن في بيت آخر وزوجها موجود ومن يعاملها من أولادها بشكل سيئ تخافه وتحترمه لم أعد أعرف كيف أعيش معهم ولا أستطيع أن أقسي قلب ابنها عليها أفتوني وجزاكم الله خيرا.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فنشكرك على حرصك على حسن الخلق وصلة الرحم وإعانة الزوج على البر بأمه، وفوق ذلك كله حرصك على عدم خسران الآخرة.

ولا يخفى عليك أن العمة لها مكانتها فهي بمنزلة الوالد فحقها الاحترام والتقدير، وهذه المرأة مع كونها عمة لك فهي أم لزوجك وهذا يعني أن الإساءة الصادرة من قبلها فيها ابتلاء عظيم يحتاج إلى الكثير من الصبر، فنوصيك بالصبر عليها، والحرص على أن لا يصدر منك تقصير تجاهها، ويجب على زوجك أن يدفع عنك أذى أمه إن حاولت إيذاءك، ونوصي زوجك أيضا بالصبر على أمه والحرص على مناصحتها بأسلوب طيب، ويمكنه أن يستعين بمن له تأثير عليها إن احتاج إلى ذلك. وإذا كانت أم زوجك تسكن معك في بيت واحد مع أن الظاهر عكس ذلك فلك الحق في مطالبة زوجك بحقك في الحصول على سكن مستقل، فلا يلزمك مساكنة أمه. ومما ينبغي أن تنصح به هذه المرأة أن تعود إلى بيت زوجها إن كانت تسكن خارجه إن لم يمنع من ذلك مانع شرعي.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني