الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

طاعة الوالدين وإرضاؤهما أولى من الزواج بأمرأة معينة

السؤال

اختار لي أبي وأمي بنتا محترمة ومتدينة كي أتزوجها ووافقت وخطبتها وبعد ما أصحبت العلاقة قوية بين الطرفين واتفقنا على كل شيء تراجعت الأم وكذلك الأب عن رأيهما وقررا فسخ الخطوبة وأنا أرى أنه لا يوجد أي سبب للفسخ، وخصوصاً أننا دخلنا البيت ولم نجد سوى كل خير، فماذا أفعل اهل أستمر في الخطوبة أم أقبل برفض الأبوين؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فقولك (تراجعت الأم وكذلك الأب عن رأيهما وقررا فسخ الخطوبة)، هل تريد به أبويك أم أبوي الفتاة؟ فإن كانا أبويك فإن عليك طاعتهما كما سبق بيان ذلك في الفتاوى ذات الأرقام التالية: 31929، 3846، 17763.

وإن كان أبوي الفتاة فلهما ذلك إذ الخطبة ليست عقداً ملزماً لهما، لا سيما إذا كان هناك سبب للفسخ، وإذا كنت راغبا في الاستمرار فلتستعن بالله ثم بأهل الخير لإقناعهم بالرجوع عن قرارهم فسخ الخطبة، وإذا لم يقتنعا فابحث عن غيرها، وسلم أمرك إلى الله، واعلم أن الخير فيما اختار، وعسى أن تكرهوا شيئاً وهو خير لكم.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني