السؤال
أنا إمرأة متزوجة ولدي 3 بنات مشكلتي أنه حدث خصام بيني وبين زوجي إلا أنه خرج من البيت ولم يعد ويقول للكل إنه لا يريدني ويريد الطلاق مني للعلم أنه في بعض الأحيان نتخاصم ولكن تعود المياه إلى مجاريها حيث إنني عندما أغضب لا أعرف ما أقوله له وهو تعود علي علما أن زواجنا دام 10 سنوات ولكن في هذه المرة أعلم أنه يخرج مع فتاة حيث اكتشفت خيانته ولكن رفض كل هذا ويقول إنه لا يخونني أبدا ولكن في هذه المرة أخبرته أنني لا أحب الذهاب إلى منزل أهله لأنني لا أرتاح هناك ولكنه ثار وغضب وأصبح كل منا يشتم الآخر وقال لأمه إنه لا يريدني وسيطلقني علما أنه يحب بناته كثيرا ولكنني خائفة فماذا أفعل وقد وضع شروطا لكي يرجعني وهي أن أعود للسكن مع أهله لأنه لا يستطيع أن يوفر لي السكن حيث إننا نسكن بالإيجار وأنه سيتزوج علي وهذا الشيء الذي لا أرضاه ولا أريد أن أخسر زوجي وعائلتي، فما العمل أرجوكم الرد بسرعة فإنه يريد أن يطلقني ساعدوني بالمشورة، جزاكم الله خيرا أنا أنتظر على أحر من الجمر.
الإجابــة
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فلا ندري لماذا يكون الطلاق الحل الوحيد للمشاكل الزوجية، فالطلاق له آثاره الضارة وخاصة على الأولاد، فالذي ننصح به التريث في الأمر والتطاوع بينكما والاصطلاح على سبيل للحل، ولا شك أن من حقك الحصول على مسكن مستقل بمرافقه ولو كان ضمن بيت الأسرة، ولكن إن كان زوجك لا يستطيع أن يحقق لك ذلك ولو عن طريق الإيجار فننصحك بالتنازل عن ذلك الحق تحقيقا لمصلحة أكبر، وانتقلي معه إلى بيت أهله وعليك بالصبر على ما قد تجدين من أذى، وعلى زوجك أن يدفع عنك أذاهم قدر استطاعته، ولعلك إذا صبرت عليهم وأحسنت معاملتهم أن ينقلب الكره إلى محبة.
وأما زواجه من ثانية فأمر أباحه الشرع له، وليس من حقك الاعتراض عليه في ذلك، وغاية ما يمكنك فعله أن تطلبي منه أن يعدل بينك وبين زوجته الثانية.
وعليك بالحذر من الغضب، فقد يكون سببا لكثير من الشر والبلاء، وراجعي سبل علاج الغضب في الفتوى رقم: 8038.
وأما ما ذكرت من أن زوجك يخونك فإن لم يكن ذلك عن بينة فقد أخطأت بالإقدام على اتهامه به، فالواجب عليك التوبة خاصة وأنه نفى وجود هذه العلاقة حسب قولك.
والله أعلم.