الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

ترد قدر المال من العملة التي هو منها

السؤال

أرجو أن تفيدوني في هذا السؤال: لقد وجدت مبلغا من المال قيمته 500 دينار أردني قبل حوالي 24 عاما ولم أعده إلى صاحبه رغم أنني عرفته وعندها كنت صغيرا، أما الآن أريد أن أرجع هذا المال إلى صاحبه ولكن لا أعرف كم أرجع له من المال بعد مضي هذه الفترة الزمنية علما أنه لا يعرف عن الموضوع.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فكان من واجبك أن ترد هذا المال إلى صاحبه متى عرفته، فقد جاء في الصحيحين في اللقطة قول النبي صلى الله عليه وسلم: ولتكن وديعة عندك فإن جاء طالبها يوما من الدهر فأدها إليه.

وأما الآن وقد مضى على هذا المال عندك كل هذه المدة، فالواجب أن تتوب إلى الله من هذا التأخير.

وفيما يخص القدر الواجب إرجاعه، فإنه يجب رد قدر المال من العملة التي هو منها إذا كانت ما زالت موجودة. وإذا كانت العملة التي هو منها أصلا قد انعدمت وصار التعامل بغيرها، فالواجب إعطاء قيمته من العملة الجديدة وقت انعدام العملة التي هو منها.

قال الشيخ خليل بن إسحاق –رحمه الله تعالى-: وإن بطلت فلوس فالمثل، أو عدمت فالقيمة وقت اجتماع الاستحقاق والعدم.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني