الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

درجة حديث (إني كثير الأسفار والعمل ..)

السؤال

جزاكم الله خيرا وبارك الله فيكم... أريد أن أعرف مدى صحة هذا الحديث لأنه كتب فى منتدى أهل السنة والجماعة وكاتب هذا الحديث مبتدع وهذا هو الحديث كما كتب فى المنتدى: روي عن رسول الله (صلى الله عليه وسلم) جاء أعرابي من البادية وقال: يا رسول الله، إني كثير الأسفار والعمل وإني لا أستطيع إقامة النوافل والمستحبات وصلاة الليل، وإني أصلي خمسة أوقات وأصوم فقط، فهل تضمن لي الجنة، فقال رسول الله (صلى الله عليه وسلم): نعم أضمن لك الجنة، ولكن أعنا في إطاله السجود فإن إطاله السجود حرق لإبليس لعنة الله عليه، فقل عندما تسجد: (سبحان الله سبحان الله سبحان الله .. سبحان ربي الأعلى وبحمده .. اللهم صل على محمد (صلى الله عليه وسلم)، وهكذا فإن بإطالة السجود حرقا لإبليس. صدق رسول الله (صلى الله عليه وسلم) ؟ وجزاكم الله خيراً.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فإن هذا الأسلوب المذكور لا يشبه أسلوب النبي صلى الله عليه وسلم، وقد ذكر أهل العلم أن ركة أسلوب الحديث من دلائل وضعه، كما قال السخاوي في شرح ألفية العراقي، ولكنه ثبت أن كثرة السجود من الأسباب المعينة على دخول الجنة، ويدل لذلك قوله صلى الله عليه وسلم لربيعة الأسلمي لما سأله المرافقة في الجنة: أعني على نفسك بكثرة السجود. رواه مسلم.

كما ثبت ما يفيد أن أداء الفرائض يدخل الجنة إذا اجتنب العبد المحرمات، ومن أدلة ذلك ما في حديث مسلم عن جابر قال: أتى النبي صلى الله عليه وسلم النعمان بن قوقل فقال: يا رسول الله، أرأيت إذا صليت المكتوبة وحرمت الحرام وأحللت الحلال أأدخل الجنة، فقال النبي صلى الله عليه وسلم: نعم.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني