الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

مصاحبة امرأة لرجل مرتكب للكبائر والموبقات

السؤال

لي صديق أعتز بصداقته كثيرا. المشكل هو أنه لا يصلي, يشرب الخمر. يفعل الزنى. أما أخلاقه فهي حميدة ولله الحمد.سؤالي هو أني أريد أن أنصحه وأساعده حتى يترك هذا الطريق و يرجع لطريق الله. 1 - ما هي المنهجية الناجعة والصادقة التي يمكن أن أسلكها معه و تكون لينة و سلسة يتقبلها بصدر رحب؟2 - أريد منكم أدعية أقولها حتى ييسر الله مهمتي؟أقسم لكم كل هذا من شدة خوفي عليه.

الإجابــة

خلاصة الفتوى:

نشكر الأخت السائلة لحرصها على دعوة الآخرين وننصحها بقطع صداقتها بالرجل المشار إليه، وليتول دعوته رجل فإن هذا أسلم لها ولدينها.

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فنشكر الأخت السائلة لحرصها على هداية الآخرين، ثم نوصيها بالبعد عن الرجل المشار إليه وقطع صداقتها به، وإننا لنعجب أشد العجب من كونها أنثى "على ما جاء في بيانات السائل" تعتز كثيرا بإقامة صداقة مع رجل أجنبي عنها زان ، شارب للخمر ، وقاطع للصلاة، ثم تصف أخلاقه بأنها حميدة! فأين هذه الأخلاق الحميدة في زحمة تلك الكبائر الموبقة؟!! فاتقي الله أختنا السائلة، واحذري خطوات الشيطان التي قد يستدرجك بها إلى الوقوع في شيء من تلك المنكرات مع ذلك الرجل الذي لا خير لك في صداقته لو كان مستقيما فكيف وهو فاسق مرتكب لتلك القبائح، وكونك حريصة على دعوته وهدايته هذا لا يبرر لك مصاحبته أو الاختلاط به، ويمكنك دعوته من غير اختلاط أو صداقة وذلك بأن ترسلي له من يدعوه من محارمك، وكذا بإرسال الكتب والأشرطة الوعظية ونحو ذلك، وانظري للأهمية الفتوى رقم: 102032، والفتوى رقم: 102151، والفتوى رقم: 43895، والفتوى رقم :60926، والفتوى رقم: 30484، والفتوى رقم: 67842 .

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني