الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

لا خيار للمرأة في ترك الحجاب

السؤال

أنا شابة جزائرية مسلمة أبلغ من العمر 19 سنة وأني أريد لبس الحجاب، عندما أخبرت والدي بذلك فرح أبي وشجعني ولكن أمي خافت أن أتسرع وأن أفعل ذلك دون التأكد حقا من أنني أريد لبسه، ونويت لبسه ولم أفعل بعد، ثم قمت بمنام خير إن شاء الله إذ كنت ذاهبة لشراء لباس شرعي، فزادت عزيمتي لارتدائه، أريد منكم شرح إن أمكن هذا المنام وإرشادي إلى ما يجب علي فعله؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فإن ما قضى الله به ورسوله من الفروض والواجبات لا يكون للمؤمن ولا للمؤمنة فيه خيرة، ولا تردد، قال تعالى: وَمَا كَانَ لِمُؤْمِنٍ وَلَا مُؤْمِنَةٍ إِذَا قَضَى اللَّهُ وَرَسُولُهُ أَمْرًا أَن يَكُونَ لَهُمُ الْخِيَرَةُ مِنْ أَمْرِهِمْ وَمَن يَعْصِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ فَقَدْ ضَلَّ ضَلَالًا مُّبِينًا {الأحزاب:36}، والله سبحانه قد فرض الحجاب على نساء الأمة فلا خيار لهن فيه، فهو فرض على من بلغت منهن سن البلوغ، قال تعالى: وَلْيَضْرِبْنَ بِخُمُرِهِنَّ عَلَى جُيُوبِهِنَّ وَلَا يُبْدِينَ زِينَتَهُنَّ {النور:31}، وقال سبحانه وتعالى: يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ قُل لِّأَزْوَاجِكَ وَبَنَاتِكَ وَنِسَاء الْمُؤْمِنِينَ يُدْنِينَ عَلَيْهِنَّ مِن جَلَابِيبِهِنَّ ذَلِكَ أَدْنَى أَن يُعْرَفْنَ فَلَا يُؤْذَيْنَ وَكَانَ اللَّهُ غَفُورًا رَّحِيمًا {الأحزاب:59}، فما يجب عليك فعله أيتها الأخت الكريمة هو طاعة الله ورسوله، دون أدنى تردد أو استشارة لأحد من الناس، إذ لا طاعة لمخلوق في معصية الخالق، والرؤيا التي رأيتها في المنام نرجو أن تكون رؤيا خير، ولعل فيها حضاً لك على امتثال أمر الله سبحانه.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني