الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

لارخصة لديه ويقود سيارة أبيه بغير علمه

السؤال

أنا شاب أبلغ من العمر 17 سنة ، و ليس عندي رخصة قيادة للسيارة ، و منذ فترة تقارب السنتين و أنا آخذ مفتاح سيارة أبي من غير علمه و أدوج فيها ، و حتى الآن هو لا يعلم.فهل علي شيء ؟ وإن كان علي ماذا أفعل ؟

الإجابــة

خلاصة الفتوى:

إن فيما ترتكبه ثلاثة أمور منهي عنها، ويجب أن تبادر إلى التوبة من جميعها.

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فلقد تضمن السؤال ثلاثة محاذير هي:

1. كونك تقود السيارة بدون رخصة، ولا يخفى ما يمكن أن يترتب على ذلك من الأضرار. ولك أن تراجع فيه فتوانا رقم: 57608

2. أخذك السيارة بدون علم صاحبها، وقد قال النبي -صلى الله عليه وسلم-: لا يحل مال امرئ مسلم إلا بطيب من نفسه. أخرجه الترمذي.

3. فعلك أمرا قد يكون سببا لغضب أبيك، وذاك يتنافى مع المصاحبة بالمعروف التي أمر الله بها في حق الوالدين.

وعليه، فواجبك هو التوبة، بأن تعقد العزم أن لا تعود إلى هذا الفعل، وتندم عليه، مع طلبك الصفح من أبيك.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني