الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

حكم منع الزوجة من زيارة أخيها لكون امرأته متبرجة

السؤال

هل زيارة أو مصاحبة غير المحجبة حرام؟ أو غلط؟ زوجي يمنعني من الزيارة أو الحديث بالهاتف مع زوجة أخي وأخي لأن زوجته غير محجبة, فما حكم هذا شرعا؟ علما بأني محجبة و ملتزمة، والحمد لله.

الإجابــة

خلاصة الفتوى:

مصاحبة غير المحجبة وزيارتها ليست حراما لكن تركها أولى لما يخشى من ضررها وتأثيرها، ولكن إذا منع الزوج زوجته من ذلك وجبت عليها طاعته، وينبغي له أن يأذن لها في صلة رحمها وزيارة أخيها دون مصاحبة أو مخالطة لزوجته فيجمع بين الحسنيين.

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فزيارة غير المحجبة ومصاحبتها ليست حراما لكنها مما لا ينبغي لما يخشى من تأثيرها، فالمرء على دين خليله وصاحبه، وفي الحديث: المرء على دين خليله فلينظر أحدكم من يخالل. رواه أحمد وأبو داود.

وقال تعالى: وَاصْبِرْ نَفْسَكَ مَعَ الَّذِينَ يَدْعُونَ رَبَّهُم بِالْغَدَاةِ وَالْعَشِيِّ يُرِيدُونَ وَجْهَهُ وَلَا تَعْدُ عَيْنَاكَ عَنْهُمْ تُرِيدُ زِينَةَ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَلَا تُطِعْ مَنْ أَغْفَلْنَا قَلْبَهُ عَن ذِكْرِنَا وَاتَّبَعَ هَوَاهُ وَكَانَ أَمْرُهُ فُرُطًا. {الكهف28 }

فلا حرج على زوجك في منعك من مصاحبة غير المحجبات خشية عليك أن تتأثري بسلوكهن فيجروك إلى ما هم فيه، ولذلك تجب عليك طاعته إذا منعك، لكن لا ينبغي له أن يمنعك من صلة أخيك ولو بالحديث إليه في الهاتف وكذا صلة زوجته لأن ذلك من صلته دون مصاحبة أو مخالطة.

وللفائدة انظري الفتوى ذات الأرقام التالية: 9163، 4470، 94756، 7260.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني