الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

حائر بين العودة إلى الزوجة الأولى والإمساك بالثانية

السؤال

كنت متزوجا وعندي طفل في السنة الأولى من عمره, حصلت مشاكل بيني وبين زوجتي وحصل الانفصال, ثم قمت بخطبة مرأة أخرى والعقد عليها وحصل خلاف بيننا خلال فترة الخطبة كاد أن يؤدي إلى الانفصال, وفي فترة المشاكل حصل اتصال بيني وبين زوجتي الأولى وتم الاتفاق على أن نعود لبعضنا من أجل طفلنا وناقشنا جمبع المشاكل التي حصلت حتى لا تقع مرة أخرى, ولكن تم تدخل بعض الناس بيني وبين خطيبتي ولم أعد لزوجتي الأولى وتزوجت, زوجتي تحبني حبا جنونيا وأنا للأسف لا أبادلها نفس الشعور, فأنا لا أكرهها وأحس بميل اتجاهها ولكن لا يوازي جزءا مما تحسه تجاهي, وهذا ما يسبب لنا الكثير الكثير من المشاكل المستمرة, فهي تحس بما أشعر تجاهها وأني لا أبادلها نفس أو جزءا من حبها لي, بالإضافه أني باستمرار أفكر بما فعلته بزوجتي الأولى وكيف أني ظلمتها بوعدي لها مما يسبب لي إرهاقا, تراودني كثيرا أن أعود لزوجتي الأولى وأترك الثانية ولكني أخاف أن أظلم الثانيه بفعلتي, ولا أعرف ماذا سيحدث أن أعدت الأولى وأبقيت الثانية، لا أعرف ماذا أفعل الموضوع يورقني جدا. مضى على زواجي 4 أشهر ولم أستطع نسيان ما فعلته من وعود لزوجتي الأولى وخاصة أن أمها عرضت علي ان تدفع لي المقدم والمؤخر الذي دفعته لكي أعيد أم ابني. أحس أني ظلمت ابني كثيرا لا أستطيع التوقف عن التفكير ولا أدري ماذا أفعل حتى أني أحس أحيانا بظلمي لزوجتى الأولى وابني عندما طلقتها.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فالذي نشير به عليك هو تقوى الله عز وجل، قال الله تعالى: وَمَن يَتَّقِ اللَّهَ يَجْعَل لَّهُ مَخْرَجًا {الطلاق2}

وقال: وَمَن يَتَّقِ اللَّهَ يَجْعَل لَّهُ مِنْ أَمْرِهِ يُسْرًا. {الطلاق4}

واستخر الله تعالى فيما تريد، وإن استطعت الجمع بين زوجتك الأولى والثانية فهو خير، وإلا فانظر ذات الخلق منهما والدين واحرص على التمسك بها، فما رزق أحد بعد الإيمان بالله عز وجل من أمر هذه الدنيا كامرأة صالحة تقر بها عينه وتسعد بها نفسه.

نسأل الله أن يلهمك من أمرك رشدا ويوفقك لما فيه خيرك وصلاح أمرك إنه ولي ذلك والقادر عليه.

وللفائدة انظر هاتين الفتويين: 21253، 1089.

هذا وننصحك بالتواصل مع قسم الاستشارات بهذا الموقع.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المقالات

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني