الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

بر الأم واجب وإن لم تؤد حقوق أولادها وزوجها

السؤال

ماذا أفعل مع أمي التي لا تحن على أولاده و لا تحترم زوجها و لا تطيعه إلا القليل؟ و دائما تثير المشاكل في المنزل؟

الإجابــة

خلاصة الفتوى:

من واجب الأولاد البر بأمهم ولو كانت لا تؤدي حقوقهم أو حقوق زوجها. وينبغي نصحها وتعريفها بما يجب عليها مع تجنب ما يمكن أن يثير غضبها.

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

إن من واجب الأم أن تحن على أولادها وتحترم زوجها، ولا تثير المشاكل في المنزل، ولكن ينبغي أيضا العلم بأن حق الوالدين عظيم وخصوصا الأم، قال الله تعالى: وَوَصَّيْنَا الْإِنسَانَ بِوَالِدَيْهِ إِحْسَانًا حَمَلَتْهُ أُمُّهُ كُرْهًا وَوَضَعَتْهُ كُرْهًا {الأحقاف:15} وفي الصحيحين أن رجلا جاء إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقال: من أحق الناس بحسن صحابتي قال: أمك، قال: ثم من؟ قال: أمك، قال: ثم من؟ قال: أمك، قال: ثم من؟ قال: أبوك. متفق عليه. وهذا الحق ثابت للأم لا يسقطه أو ينقصه سوء خلقها، أو فسقها، بل ولا حتى شركها وكفرها، قال الله تعالى: وَإِن جَاهَدَاكَ عَلى أَن تُشْرِكَ بِي مَا لَيْسَ لَكَ بِهِ عِلْمٌ فَلَا تُطِعْهُمَا وَصَاحِبْهُمَا فِي الدُّنْيَا مَعْرُوفًا. {لقمان:15}.وعليه، فالواجب مع الأم المذكورة هو برها ونصحها، وتعريفها بحقوق زوجها وأولادها، بأسلوب لبق لا يثير غضبها ولا يسيء إليها.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني